خير رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، السلطات الاتحادية في بغداد، اليوم الخميس بين عقد شراكة "حقيقية" أو أن يسلك كل طرف "الطريق الذي يراه مناسبا"، في حال لم يتحقق ذلك.
وقال بارزاني، في افتتاح «المؤتمر الدولي حول جرائم الإبادة بحق الأكراد» في أربيل عاصمة الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي: "هل نحن شركاء وحلفاء أم لا؟ لماذا لسنا شركاء حتى الآن؟ وإذا كان الأمر يتعلق بالتبعية فنحن لا نقبل التبعية".
وأضاف بارزاني: "إذا كان الجواب نعم، فنريد شراكة حقيقية وليس مجرد أقوال، وإذا كان الجواب لا، فليسلك إذا كل طرف الطريق الذي يراه مناسبا"، من دون أي توضيحات إضافية.
وشهدت العلاقة بين أربيل وبغداد مؤخرا تدهورا إضافيا، بسبب إقرار البرلمان العراقي للموازنة العامة في غياب النواب الأكراد الذين كانوا يطالبون بإضافة 4.5 مليارات دولار قيمة مستحقات شركات النفط الأجنبية العاملة في الإقليم.
ويمثل هذا الخلاف فصلا جديدا في سلسلة الخلافات بين الإقليم الكردي والحكومة في بغداد، وجزءا من الأزمة السياسية العامة التي تعيشها البلاد منذ الانسحاب العسكري الأمريكي نهاية 2011.