قال أحمد محمود عضو مجلس الشعب عن السويس، إنه ونواب المحافظة ذهبوا للقاء اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، فى مكتبه، مساء أمس الأول السبت، يطلبون منه الإفراج عن طلاب السويس المعتلقين فى مظاهرات تضامنت مع المتظاهرين فى أحداث العباسية، التى وقعت الجمعة قبل الماضى، وراح ضحيتها قتلى وجرحى، مؤكدا أنهم لاقوا موقفا حادا من عضو المجلس العسكرى.
ونقل محمود عن بدين قوله للنواب «لن نسمح لأحد بإهانة عسكرى فى الجيش المصرى مرة أخرى، ومن أخطأ سوف يحاكم، وما حدث خلال الفترة الماضية لن يتكرر مرة أخرى».
وأوضح نائب السويس أنه وزملاؤه ذهبوا للتحدث مع بدين فى أمرين، الأول يخص الإفراج عن 8 متظاهرين من المحافظة، ألقت الشرطة العسكرية القبض عليهم أثناء تظاهرهم، احتجاجا على فض اعتصام «وزارة الدفاع» بالقوة، خاصة أنهم طلاب ولابد أن يؤدوا الامتحانات.
والثانى لمطالبته بالتدخل لحل مشكلة عمال السيراميك بالسويس، بعد إغلاق رجل أعمال الحزب «الوطنى» المنحل المصنع، خاصة أن بدين كان شاهدا على الاتفاق المبرم من قبل بين العمال وأبوالعينين.
وأكد أحمد محمود، أن لهجة بدين مع النواب تغيرت عن السابق، وكان حادا وهو يشير إلى ضرورة تقديم المقبوض عليهم للمحاكمة، موضحا «حاولت الرد عليه وقلت إن شباب السويس لم يشتبكوا مع الجيش ولم يفعلوا شيئا، فرد بقوله هل كنت موجودا ورأيت ذلك بنفسك؟، فقلت لا ولكن هناك شهودا كثيرين بالسويس شاهدوا ما حدث».
وأشار النائب السويسى إلى أن بدين تلقى اتصالا هاتفيا أثناء لقاء النواب يؤكد له أن النيابة العسكرية فى السويس قررت تجديد حبس الطلاب الثمانية المقبوض عليهم 15 يوما على ذمة التحقيق، مؤكدا أن نواب الشعب قالوا لبدين «إنهم لن يخرجوا من مكتبه إلا بعد الإفراج عن الطلاب، فاتصل بقيادات فى الجيش والنيابة العسكرية، ثم طلب منهم أن يتقدموا بالتماس للسماح لهم بتأدية الامتحانات، ووعد بقبول الالتماس، كما وعد برفع مذكرة عمال السيراميك إلى المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة».