عقد أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، اجتماعا مع عدد من كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مصر والأعضاء بمجلس الأعمال المصري الأمريكي المشترك.
وأشار أسامة صالح إلى زيادة معدلات النمو خلال الفترة الأخيرة بمصر في قطاعات التشييد والبناء والصناعة والسياحة، وكذا زيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي فى شهر مايو 2012 من 15.2 إلى 15.5 مليار دولار، فضلاً عن عودة متوسط عدد الشركات الجديدة التي يتم تأسيسها والتوسع فيها إلى معدلات أعلى من الفترات السابقة، وهو ما يمثل في مجمله مؤشرات إيجابية نسبيا، وملامح مطمئنة للمستثمرين بتطور الأمور الاقتصادية بمصر في اتجاه الأفضل، رغم المرحلة الانتقالية وحالة عدم الاستقرار الداخلي الذي عاشته البلاد خلال الشهور الماضية، وهي في طريقها للتحول الديمقراطي، ولإرساء قواعد مصر ما بعد ثورة 25 يناير.
وقد أثمرت سلسلة الاجتماعات عن تأكيد شركتي "كرايزلر" و"جنرال موتورز" خطتهما للتوسع باستثماراتهما في مصر خلال الشهور المقبلة، بعد طلبهما المساواة بين السيارات الأمريكية والأوروبية في بعض المواصفات الخاصة بالصناعة، معلنين رغبتهما الأكيدة في استكمال مسيرتهما الاستثمارية الناجحة بمصر..
كما أثمرت اجتماعات الوفد المصري بممثلي مجتمع الأعمال الأمريكي بواشنطن عن الاتفاق مع شركة "جي.إيي" الأمريكية على قيام وفد منها بزيارة مصر خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بهدف دراسة إمكانية إقامة مشروع استثماري ضخم للشركة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة بمصر.
وأكد صالح لممثلي الشركات الأمريكية أن مصر لديها خطة لزيادة إنتاج الطاقة بحلول عام 2020 بنسبة 20%، منها 12% من طاقة الرياح و8% من طاقة المياه والطاقة الشمسية، وأنه نظرا لهذه المرحلة المهمة من مراحل التحول الاقتصادي والاجتماعي والسياسي التي تمر بها مصر في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، فإن ترشيد استخدام الطاقة بجميع أنواعها وتوظيفها في خدمة التنمية يتطلب تكاتف جميع الجهود لتعظيم فرص ومجالات دور الطاقة الجديدة والمتجددة واستغلالها بما يدعم الاقتصاد المصري ويحقق صالح المواطن في مصر.