«حصل خير» إسبرينة لعلاج الناس من التوتر - بوابة الشروق
الخميس 29 مايو 2025 5:46 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محمد رمضان: موقعة الجمل كانت السبب فى خروج «الألمانى»

«حصل خير» إسبرينة لعلاج الناس من التوتر

محمد رمضان فى فيلم الالمانى
محمد رمضان فى فيلم الالمانى
حوار ــ منة عصام:
نشر في: الخميس 14 يونيو 2012 - 3:50 م | آخر تحديث: الخميس 14 يونيو 2012 - 3:50 م

فى ذات الوقت، ينتظر رمضان عرض أحدث أفلامه «الألمانى»، ذلك البلطجى الذى لم يبلغ من العمر عقده الثالث وعلى حد قوله «يستطيع بفتحة مطواة أن يحصل على 5000 جنيه»، وهى الشخصية التى يعتبرها محمد رمضان المسئولية الكبيرة بالنسبة له عكس فيلم «حصل خير» قال محمد رمضان قررت تقديم شخصية مدرس اللغة العربية فى فيلم «حصل خير»، لأننى وجدت شريحة كبيرة من الجمهور تشاهد هذه النوعية المعتمدة على الضحك وخفة الدم والغناء، وتلك الشريحة لا يستهان بها، وكان من المهم أن أصل إليهم حتى أسحبهم إلى صفى، ولم أنظر لفكرة البطولة المطلقة».

 

والواقع الشخصية مرنة ولا تعانى من أى صراع نفسى مما يجعلها سهلة فى التمثيل، حيث مدرس اللغة العربية الذى يضطر للعمل ليلا فى كازينو وهو ما يقلل منه. بالإضافة إلى أنه يتمتع بخفة دم رغم المشاكل التى يعانيها، وهى سمة تتلامس مع شعبنا كثيرا.

 

لكن ألا تخشى من ذات النقد الذى تعرض له محمد هنيدى من قبل عندما قدم شخصية المدرس بطريقة وجدها بعض المعلمين غير لائقة؟

 

لا أخشى من هذا إطلاقا لأننى قابلت بعض المدرسين الذين أعرفهم ومدحوا الشخصية، لأنى لم أقدمها من وجهة نظر سطحية، بل إننى أسعى بكل الطرق أن أغوص فيما أقدمه، وأجد أن الممثل محامٍ للشخصية التى يجسدها، فإذا لم يكن مؤمنا بها فلا داعٍ لأن يجسدها أصلا.

 

● وماذا كان رد فعلك عندما علمت بتوقيت نزول «حصل خير» فى هذه الظروف الصعبة التى تشهدها مصر؟

 

ــ أنا رجحت احتمالين، الأول إما أن يتخذه الناس كإسبرينة لكى يسكنوا آلام الصداع ويخرجوا من المود السيئ الذى يعيشونه بسبب الظروف السياسية الحالية، والثانى ألا يتقبله الناس أصلا، والحمد لله رجحت كفة الاحتمال الأول، والفيلم حصد إيرادات لا بأس بها، وجئت برد الفعل.

 

● ومن هو «الألمانى» الذى تجسده فى فيلمك الجديد؟

 

ــ هو عاطل مسجل خطر فى حوادث سرقة بالإكراه وإرهاب.. يعيش فى منطقة عشوائية.. ويبلغ من العمر 24 عاما، وكل همه فى الحياة أن يبحث عن أى مصلحة توفر له المال، ويجد أن العمل فى المخدرات خطأ كبير رغم أنه يفعل ما هو أفظع من ذلك مثل بيعه للأنابيب فى السوق السوداء، وكل ظروفه تقوده لأن يصبح بلطجيا. وقد سُمى بالألمانى لأنه كان يعمل صبى ميكانيكى فى صغره، وكان رئيسه يعمل فى السيارات الألمانية فقط، ولذلك اشتهر بهذا الاسم كناية عن أنواع السيارات التى عمل بها.

 

● يتضح من شكل الشخصية أنك واجهت صعوبات فيها؟

ــ بالفعل، كانت الشخصية مرهقة ففى البداية أنا بطل الفيلم والبطولة المطلقة يكون الفنان فيها مسئولا عن كل شىء من الألف للياء، ناهيك عن أن شريحة البلطجية أصبح لها أهمية فى المجتمع حاليا خاصة عقب الثورة، وكان كل ما يهمنى فى الشخصية هو دراسة سلوك هؤلاء الناس، فكيف أصبحوا كذلك ولماذا، وكان يجب أن أجيب عن تساؤل مهم عما إذا كانوا جناة أم مجنيا عليهم؟

ــ مضيفا: «من وجهة نظرى أجد أنهم جناة والحكومة أيضا جانية عليهم، فهم لم يحاولوا أن يتقدموا خطوة لإصلاح أخطائهم وتحسين أوضاعهم، وفى ذات الوقت لم تساعدهم الحكومة بل على العكس حاولت الاستفادة منهم وخلقت منهم بلطجية، وبالمناسبة قابلت بعضهم وتحدثت معهم، ووجدت أن بداخلهم إنسانا، ويريدون أن يعيشوا باحترام، ويتضح ذلك فى جملة قالها الألمانى فى الفيلم (أنا بفتحة مطوة بدخل جيبى 5000 جنيه، لكن موافق إنى اخد 700 جنيه لكن أحس إنى بنى آدم)».

 

● وهل فكرة الفيلم جاءت عقب الثورة بعد ظهور شريحة البلطجية بكثرة نتيجة الانفلات الأمنى؟

ــ علاء الشريف مخرج الفيلم ومؤلفه جاءت له الفكرة عقب موقعة الجمل، التى اعتبرها بمثابة البركان الذى أخرج ما فى الأعماق على السطح، وهذا ما حدث مع البلطجية الذين ظهروا بصورة أكبر بعد تلك الموقعة، وبالفعل عرض علىّ الشخصية وأعجبتنى جدا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك