حكاية أجمل عارضة مصرية فى التاريخ - بوابة الشروق
الخميس 29 مايو 2025 2:49 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بنت الإسكندرية أول وآخر مصرية تفوز بلقب ملكة جمال العالم عام 1954

حكاية أجمل عارضة مصرية فى التاريخ

وبعد الحصول على اللقب التاريخى
وبعد الحصول على اللقب التاريخى
أميمة مجدى
نشر في: السبت 14 يوليه 2012 - 9:55 ص | آخر تحديث: السبت 14 يوليه 2012 - 9:55 ص

المقارنة الساخنة هذه الأيام بين عامى 1954 و2011 لا تتوقف عند الجدل السياسى، بل تصل إلى حدود الحديث عن جميلات مصر بالأمس، واليوم.

 

المقارنة السياسية تنحصر فى تولى فيها مجلس قيادة الثورة مقاليد الأمور بعد ثورة 1952، وهو يشبه كيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يتولى الأمور حاليا.

 

والمقارنة بين القوة الفاعلة فى المرحلتين تشير إلى الإخوان المسلمين فى الخمسينيات بقيادة مرشدها العام حسن الهضيبى، وفى المرحلة الثانية بقيادة حزب «الحرية والعدالة».

 

أما المقارنة الأهم هنا فهى اتجاه الناس فى عام 1954 بالمقارنة مع عام 2011.

 

 

 

 

 

 

 

فى 1954 كان الكثيرون يتعاملون مع مسألة التدين باعتباره مسألة شخصية، ولم تكن هناك قوة إسلامية مؤثرة على الشارع غير جماعة الإخوان.

 

أما فى عام 2011 فبرزت قوة السلفيين فى العمل السياسى وأصبحوا فى بعض الأحيان أكثر تأثيرا فى الشارع من الإخوان، وبرزت قوتهم فى الحشد لمليونية الشريعة فى 22 يوليو الماضى، والتى سميت «جمعة قندهار».

 

فى 1954 انتخب المصريون ملكة جمال لمصر ذات أصول يونانية تدعى انتيجون كوستندا.

 

انتيجون من مواليد الإسكندرية التى اشتهرت فى العصر الملكى والسنوات الأولى من ثورة يوليو بجالية يونانية كبيرة كانت تعيش فيها وتملك المقاهى والكازينوهات وبعض الأندية الرياضية.

 

كانت تتحدث العربية بطلاقة إلى جانب اليونانية والفرنسية والإيطالية والانجليزية. كانت رشيقة على طريقة الخمسينيات، ممتلئة قليلا، بشعر أسود ناعم، وعينين شرقيتين. جمال الوجه طبيعى بدون عمليات تجميل للشفتين أو الأنف، والحاجبان كثيفان على موضة تلك الأيام.

 

بعد حصولها على تاج مصر، غادرت الملكة إلى لندن لتمثل بلدها فى مسابقة ملكة جمال العالم.

 

ظهرت أنتيجون بالمايوه وسط 16 متسابقة من دول أخرى فى المسابقة التى نظمت فى لندن فى أكتوبر من ذلك العام، وحصدت اللقب الغالى: ملكة جمال العالم.

 

ووفقا لكتاب إيريك مورلى الصادر العام 1967، «قصة ملكة جمال العالم» The Miss World Story فإن انتيجون كانت تتمع «بابتسامة ساحرة» قبيل فوزها باللقب.

 

قيمة الجائزة التى حصلت عليها انتيجون كوستندا طبقا لما نشرته صحيفة النيويورك تايمز فى ذلك الوقت كانت 500 جنيه مصرى، ما يعادل 1400 دولار.

 

فى العام التالى خطفت التاج المصرى فتاة من شبرا ذت أصول إيطالية، هى الشقراء داليدا، التى ستصبح بعد سفرها إلى باريس واحدة من نجمات الغناء الفرنسى فى القرن العشرين.

 

كانت اللوائح تسمح فى ذلك الوقت بأن ترشح ملكة جمال العالم نفسها للقب مرة أخرى فى الأعوام التالية، وبالفعل ذهبت أنتيجون إلى لندن مرة أخرى عام 1955، غير أن الأجواء السياسية الملتهبة والعدائية بين مصر وبريطانيا وقتذاك بسبب قناة السويس، منعتها من المشاركة. وقامت الممثلة البريطانية أونيك جايسون بتتويج ملكة جمال فنزويلا بلقب ملكة جمال العالم 1955.

 

قبل فوزها باللقب اكتسبت كونستندا خبرة الاحتراف فى مجال عرض الأزياء فى مصر، وصارت وجها اعلاميا معروفا فى مصر، وساهم فوزها باللقب فى صعودها لتصبح أشهر عارضة فى الشرق الأوسط وفرنسا وإيطاليا واليونان.

 

تحول اهتمامها لاحقا إلى هوايتها القديمة فى عشق الديكور، وأنشأت شركة للتصميم الداخلى فى المبانى والمكاتب التجارية.

 

كما شاركت فى تحكيم مسابقة ملكة جمال مصر فى 2006.

 

منذ عام 1954 تبدلت الحياة الاجتماعية كثيرا فى مصر واشتهرت اسماء لملكات الجمال مثل مريم جورج، هبة السيسى، إحسان حاتم، داليا البحيرى، فوزية السيد، لكن لم يصل أحد إلى التصفيات النهائية، ولم تحصل مصر على اللقب مرة أخرى.

 

ورغم تأكيد محمد مرسى رئيس الجمهورية على حرية المرأة فى اختيار الزى المناسب لها، فإن مسابقة ملكة جمال مصر متوقفة منذ عام 2011، حين حصلت عليها يارا نعوم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك