صرّح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- وكيل مؤسسي حزب مصر القوية، بأن «اللغط السياسي وعدم الاستقرار الذي تشهده البلاد الآن شارك فيه كلاً من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسبب إدارته الخاطئة للمرحلة الانتقالية؛ وجماعة الإخوان المسلمين بما اقترفته من أخطاء سياسية وشعبية، وذلك بتخليها عن الثوار والشعب في مواقف عديدة».
وطالب الدكتور أبو الفتوح؛ الذي حل ضيفًا على الإعلامي عبد الرحمن يوسف في الحلقة الأخيرة من برنامج "صفحة رأي"، المجلس العسكري بترك القوى السياسية تشكل جمعية تأسيسية جديدة أو حتى الاتفاق على الحالية دون تدخل، كما أشار إلى دور الرئيس الجديد في عمل توافق قد يحل أزمة التعنت الخاصة بحزبي الحرية والعدالة، والنور حول بعض المقاعد في الجمعية التأسيسية الأولى، وفي هذا السياق أشاد أبو الفتوح بدور حزب البناء والتنمية الذي وصفه بــ "الرجولي"؛ نظرًا لتنازله عن مقعدين مخصصين له في الجمعية التأسيسية الأولى بغرض لم الشمل وتوافق القوى السياسية ونبذ الخلاف.
وشدّد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح؛ على ضرورة تخلي الأغلبية عن مقاصدهم التي تعني الإنفراد بالسُلطة، وطالبهم بإنكار الذات لتخطي هذه الأزمة؛ التي تمر بها القوى السياسية، والوصول لتوافق يرضي جميع الأطراف.
وقال أبو الفتوح: "نتمنى إن لم نصل لتوافق في الآراء، أن نصنع اختلافًا وطنيًا سياسيًا شريف يعمل لمصلحة مصر، دون إبراز المصالح الخاصة والشخصية لأي تيار على حساب تيارٍ آخر، ودون هيمنة من أي طرف على طرف الآخر".
واختتم تصريحاته التي أدلى بها في البرنامج بقوله: "الشعب المصري صَنَعَ أفضل ثورة في تاريخ البشرية، وبناءً على ذلك لا يجب أن يُتهم شبابُها بالتخوين ويُعتقلوا سياسيًا، وأتمنى من الرئيس مرسي أن يبعد عن الحزبية في اختياراته على جميع المستويات، وأن تُشكل حكومة تكنوقراطية، والثورة ستظل مستمرة ولن تنتهي".