هيمن الوضع في مصر، وبلا منازع، على اهتمامات الصحف، ومن أبرز ما جاء فيها من عناوين: "رهان واشنطن في مصر يبقي على الجيش"، و"أمريكا تحرك سفنًا حربية نحو مصر"، و"مرشد الإخوان يعلن عن تأسيس الجيش المصري الحر".
والبداية من صحيفة "الحياة" اللندنية بعنوان: "رهان واشنطن في مصر يبقي على الجيش و«مرحلة انتقالية» تشمل «الإخوان»، في مقاربتها للوضع المصري، اتبعت إدارة باراك أوباما نهجاً براجماتياً فيه كثير من المرونة للتعامل مع خروج الرئيس السابق محمد مرسي من الحكم.
وتتركز أعمدة هذه المقاربة على إبقاء علاقة استراتيجية مع الجيش، والتكيّف مع ردود فعل الشارع المصري، الأمر الذي دفع الإدارة إلى التحفظ في البداية على إقصاء مرسي ومن ثم الانتقال إلى اعتبار فترة حكمه «غير ديمقراطية» والتأقلم مع الواقع الجديد باستكمال برنامج المساعدات العسكرية إلى الجيش المصري.
أما في صحيفة "النهار الجديد"، فكان العنوان الأبرز: "مرشد الإخوان يعلن عن تأسيس الجيش المصري الحر.. لن يعود الهدوء إلى شبه جزيرة سيناء حتى يعود مرسي إلى منصبه"، وفي التفاصيل المنشورة بالصحيفة الجزائرية: هدّد محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأحزاب المعارضة المؤيدة للانقلاب، بظهور الجيش الحر الذي سيحارب لإعادة الشرعية الدستورية قريبًا، مشيرًا إلى أن مؤيدي الرئيس مصريون ومن حقهم فرض منطقهم في إعادة رئيسهم المنتخب، مشيرًا إلى أن مصر لن تهدأ ولن تتوقف الاحتجاجات والمظاهرات حتى يتحقق الهدف، بحسب الصحيفة.
وجاء عنوان صحيفة "القدس العربي": "مظاهرة للإخوان وإفطار جماعي لمعارضيهم وسط مخاوف من أعمال عنف.. أمريكا تحرك سفنًا حربية نحو مصر وتطالب بإطلاق مرسي... الجيش يقصف معقل المتشددين في سيناء.. والقاهرة تنفي تعليق معاهدة السلام"، وللمرة الأولى منذ انتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل قبل أربعين عامًا، حركت الولايات المتحدة الأمريكية سفنًا حربية تجاه مصر، وقال الجنرال جيمس اموس قائد سلاح مشاة البحرية الأمريكي، مساء الخميس، إن سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية تعملان في الشرق الأوسط تحركتا إلى منطقة قريبة من الساحل المصري على البحر الأحمر في الأيام الماضية، في إجراء احترازي على ما يبدو.