قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن استهداف مصر التحول إلى مركز إقليمي للطاقة لا يعني استيراد الغاز والبترول من دول الخليج وغيرها ثم إعادة التصدير، ولكن يعني الاستفادة من مشروعات عديدة للطاقة يمكن إقامتها من خلال بنية أساسية كبيرة.
وأضاف «كمال»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، مساء السبت، أن مصر شيدت بنية أساسية جيدة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أنه في حالة توجيه كميات كبيرة من الغاز المنتج في مصر أو الذي ستستقبله المنشآت المصرية من الخارج، إلى مصانع البتروكيماويات ثم إلى تجمعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فإنه يمكن مضاعفة القيمة المضافة للغاز ما بين 15 إلى 50 ضعفًا.
واستطرد: «مشتركات وفيش الكهرباء والتيشرتات والكوتشيات والزجاجات وشبك الصيد، كلها أمور تصنع من البتروكيماويات، وهذا هو المستهدف تنفيذه».
وأوضح أنه قبل 4 أعوام لم يكن ممكنًا دعوة المستثمرين للاستثمار في مصر وبناء المصانع، نظرًا لتكرار انقطاع الكهرباء ووجود عجز في الغاز، إلا أن هذا انتهى حاليًا، بجانب إصدار قانون الاستثمار ووجود بنية أساسية جيدة مثل تسهيلات الاستقبال والتصدير الموجودة في العين السخنة والإسكندرية ووحدات الإسالة في دمياط وإديكو.
ونوه بأن البنية الأساسية يمكن من خلالها استيراد كميات خام من الخارج، ليستفيد من هذه الإمكانيات راغبي الاستثمار وتصدير منتج نهائي من الصناعات المختلفة، مشيرًا إلى استهداف هذه الاستثمارات تغطية احتياجات السوق المحلي وتوفير العملة الصعبة وتوفير فرص العمل.