قال محمد نجل صالح قاسم سيد الذى قامت عناصر إرهابية بذبحه، أمس الأحد وبث صورته على مواقع التواصل الاجتماعى، إن والده ليس معه أى عداوات مع أحد وكان متواضعا ويجلس مع الكبير والصغير ومعروف فى الواحة بحسن خلقه.
وأضاف محمد خلال اتصال هاتفى مع «الشروق» إن والده يعمل فى الزراعة وقبل ثورة يناير كان يعمل فى السياحة، وأنه أفضل إنسان كان فى الدنيا، مشيرا إلى أن الإرهابيين يقولون عن والدى إنه خاين وجاسوس، ولكن أبناء الواحات وكل المصريين فخورون به لأنه يساعد قوات الأمن فى القضاء على الإرهابيين أعداء الوطن، قائلا«نحن مع مصر وجيش مصر ونعيش أحرارا ونموت أحرارا».
وأوضح نجل الشهيد أن أسرته مكونة من 4 أولاد وبنتين، وأن والدته «ربنا يستر عليها لأنها فى حالة انهيار تمام».
وطالب نجل الشهيد القوات المسلحة والشرطة بتكثيف التواجد الأمنى على الحدود للقضاء على الإرهاب.
وكانت عناصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى قد اختطفت أحد أبناء الواحات البحرية واسمه صالح قاسم سيد والذى يبلغ من العمر 60 عاما بدعوى تعاونه مع قوات الأمن والعمل معها كدليل فى الصحراء الغربية لما يمتلكه من معرفة واسعة بدروب الصحراء، حسب ما قال مصدر مسئول بالواحات البحرية.
وقال المصدر إن مجموعة مسلحة من التنظيم الإرهابى هاجمت قرية «الحيز» الموجود فيها المجنى عليه واقتادته بالقوة وتحت تهديد السلاح، وعندما حاول أهل القرية التدخل لإنقاذ ابن قريتهم أطلق الإرهابيون النار عليهم، وهو ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين يوم السبت الماضى.
وأوضح المصدر أنه خلال تلك الأحداث كان الفوج السياحى المكسيكى القادم من القاهرة للواحات البحرية للإقامة فى فندق «قصر الباويطى» قد توقف للتنزه فى منطقة الكثبان الرملية المعروفة باسم «منطقة البحور» وتناول الغداء فى الصحراء حيث تعرضوا للهجوم الخطأ من جانب قوات الأمن.
فى الوقت نفسه فإن التنظيم الإرهابى بث تسجيلا على موقع «يوتيوب» على الإنترنت يصور مشهد ذبح المواطن صالح قاسم.