جعلت المخاوف الامنية وعاصفة محتملة قادة الفلبين في حالة تأهب قبل وصول البابا فرنسيس اليوم الخميس في أول زيارة له للدولة الاكبر من حيث عدد السكان الكاثوليك في آسيا حيث من المتوقع حضور ملايين الاشخاص مناسبات عامة.
وستدق اجراس الكنائس في انحاء الفلبين وهي دولة غالبيتها من الكاثوليك ويبلغ تعدادها حوالي مئة مليون عندما يصل البابا في المحطة الاخيرة من جولة أسيوية على مدى أسبوع.
غير ان مكتب الارصاد الجوية الفلبيني يتوقع تعرض البلاد لعاصفة استوائية مصحوبة بامطار غزيرة ستهطل على مستقبلي البابا الذين احتشدوا بالفعل في الشوارع انتظارا لوصوله.
ويحمل البابا رسالة رحمة لملايين الفقراء الذين يعانون من اثار الفساد وتمرد عمره عقود وتغير المناخ علاوة على المشاكل التي تواجه اسر 10 ملايين إلى 12 مليون مهاجر فلبيني في الخارج.
وسيزور البابا اقليم ليتي بوسط الفلبين الذي لايزال يتعافى من اثار الاعصار هايان الذي قتل 6300 شخص عام 2013. ومن المتوقع ان يحضر حوالي مليونا شخص قداسا للبابا في الهواء الطلق يوم السبت في مطار مدينة تاكلوبان الذي دمره الاعصار بالكامل.
وفي مانيلا من المتوقع ان يحضر قرابة ستة ملايين شخص قداسا في متنزه ريزال وهو اكبر متنزه في العاصمة يوم الاحد. وسيتجاوز هذا العدد على الارجح الحشد القياسي الذي بلغ خمسة ملايين شخص اثناء قداس اليوم العالمي للشباب للبابا يوحنا بوليس الثاني عام 1995.
واعلنت الحكومة عطلة عامة لمدة ثلاثة ايام لتيسير حركة المرور في العاصمة مانيلا التي يقطنها 12 مليون شخص كما اغلقت الاسواق المالية.
وتفقد رئيس الفلبين بنينو اكينو الطرق التي سيمر بها موكب البابا والساحات العامة حيث وضعت حواجز خرسانية على جوانب هذه الطرق للسيطرة على الحشود.
وسيجري نشر حوالي 50 الف جندي وشرطي في انحاء البلاد في اكبر عملية امنية تشهدها الفلبين.