«من سمات النظام الفاشى القول إن هناك مؤامرات وعملاء فى الداخل والخارج مجهولى الهوية هدفهم تدمير البلاد»، هذا ماقاله محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردا على الدعوات الرسمية التى انطلقت مؤخرا تحذر من مخططات حرق مصر وأخرى تحدثت عن تقسيم البلاد لأربع دويلات، على خلفية دعوات الإضراب والعصيان المدنى من بعض القوى السياسية والحركات الطلابية.
وأضاف البرادعى عبر حسابه الشخصى على موقع تويتر للمدونات المصغرة «من سمات النظام الفاشى أيضا فكرة التخوين والتكفير ضد المعارضة، وإشاعة الذعر فى المجتمع»، مشيرا إلى: «أن هذا ليس ما قامت الثورة من أجله»
من جهة أخرى، وفى كلمته حول الربيع العربى فى «مهرجان برلين للسينما من أجل السلام: أكد البرادعى «أن ثقافة الخوف قد ذهبت بلا عودة»، وأن «شعلة الحرية والكرامة تنتشر فى العالم العربى». وتحدث البرادعى عن الربيع العربى، قائلا «رغم أننا نرى اليوم مذابح فى سوريا وسبقتها أخرى فى ليبيا، إلا أن شعلة الحرية والكرامة انتشرت وتم كسر ثقافة الخوف وليس هناك عودة إلى الوراء».
البرادعى ــ الحائز على نوبل للسلام ــ قال أيضا «نحن هنا هذه الليلة لنلزم أنفسنا أن نكون وكلاء للتغيير وقنوات من أجل السلام، لخلق عالم يقوم على أساس الحرية والمساواة والتسامح والعدالة».
واختتم كلمته قائلا «الأقلام تصنع الكثير، إنها تسلط الأضواء على عدم المساواة والظلم والوحشية، وتعطى رؤية للمستقبل. إنها تعلم وتلهم وتستنهض».
كان البرادعى قد توجه الأحد الماضى إلى برلين فى زيارة لألمانيا تستغرق عدة أيام هى الأولى بعد انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية، لترأس لجنة تحكيم جائزة الفيلم الأفضل قيمة فى مهرجان «سينما من أجل السلام»، بناء على طلب من إدارة المهرجان.