كشفت مستندات رسمية حصلت «الشروق» على صورة منها أن وزارة الكهرباء وأجهزتها ترصد عمليات تخريب يومية، بلغت 778 عملا تخريبيا حتى 5/3/2015.
ويوضح المستند الأول والخاص بعمليات التخريب ضد الأكشاك والمحولات فى المناطق السكنية، والمرفوع لمكتب وزير الكهرباء والطاقة د. محمد شاكر، أنه تم تفجير 412 محولا و209 أكشاك وغرف بإجمالى تكلفة 46.3 مليون جنيه.
وكشف المستند الثانى الخاص بالأعمال الإرهابية ضد أبراج نقل الطاقة أنه تم تخريب 28 برجا بمنطقة القاهرة، و16 برجا بمناطق الإسكندرية وغرب الدلتا، و22 بمنطقة الدلتا، و58 بمنطقة القناة، و20 بمنطقة مصر الوسطى و5 أبراج بمنطقة مصر العليا بإجمالى 149 بتكلفة إجمالية 83 مليون جنيه.
وأعلنت الشركة المصرية لنقل الكهرباء أن العمل التخريبى الذى تم، مساء أمس الأول، استهدف تفجير جميع قواعد البرج رقم 21 جهد 66 كيلوفولت بين محطة كهرباء أكتوبر ومدينة الإنتاج الإعلامى، وترتب على ذلك إسقاط البرج وانقطاع التيار الكهربائى عن مدينة الانتاج الإعلامى، وتعرض أيضا البرج رقم 20 جهد 66 ك.ف. خط أكتوبر ــ الشيخ زايد لمحاولة تفجير قواعده مما تسبب فى ميل للبرج دون أن يسقط، واستمرت التغذية الكهربائية من خلاله.
وأضافت الشركة فى بيان أصدرته أمس، أنه تم على الفور تشغيل وحدات التوليد الاحتياطية بمدينة الإنتاج الإعلامى علاوة على نقل بعض المولدات الاحتياطية من شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء إلى المدينة، ويجرى العمل لإصلاح البرجين فى غضون 7 ــ 10 أيام وبتكلفة من 600 – 800 ألف جنيه للبرج الواحد.
وقالت مصادر بوزارة الكهرباء والطاقة إن القطاع أصبح يتعرض لعمليات التخريب الإرهابية بصفة شبه يومية، حيث تتعرض الأبراج والأكشاك لتلك العمليات الجبانة التى تستهدف ضرب الدولة فى مقتل، مضيفة أن الإرهاب يستهدف نقاط الضعف المتمثلة فى عشرات الآلاف من الأبراج الممتدة فى كل أنحاء الجمهورية، بعد عجزه عن الوصول لمحطات التوليد ومحطات المحولات التى تخضع لتأمين مشدد من الجهات الأمنية.
وقالت المصادر إن قبائل مطروح وسيناء تعهدوا بحماية الأبراج والخطوط فى مناطقهم، وهى رسالة من أهالينا فى تلك المناطق يجب أن تتلقاها وتعيها الجماهير فى مناطق الدلتا والوادى، خاصة تلك الجهات التى تحقق أرباحا من أنشطة تجارية مثل القنوات الفضائية، التى ينبغى أن تساهم فى توفير حراسات للأبراج.
وأضافت المصادر أن الأزمة كشفت عن عدم امتلاك كثير من القنوات مولدات طوارئ وهو ما اضطر الوزارة وشركاتها لنقل 10 مولدات طوارئ لمدينة الإنتاج حتى تمت عملية توصيل مصدر تغذية بديل.