صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تسليم السلطة الفلسطينية رفات 100 شهيد فلسطيني من مقابر الأرقام، فيما أكدت مصادر أن عدد الجثث التي ستسلمها إسرائيل 130 جثة.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، تم بحث قضية تسليم جثامين الشهداء خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مع مبعوث نتياهو- إسحاق مولخو، إضافة إلى قضية إطلاق سراح عدد من الأسرى، لكن قرارًا بخصوص الإفراج عن الأسرى لم يتخذ بعد.
وكشف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي- أوفير جندلمان، أن اتفاق الأسرى مساء الاثنين، يشمل أيضًا تسليم 100 جثمان لشهداء محتجزين في مقبرة الأرقام في إسرائيل، مؤكدًا عدم وجود موعد رسميًا لذلك.
وأكد أن ذلك يأتي "كبادرة حسن نيه تجاه الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية"، التي كان لها دور بارز في تحقيق الاتفاق. ولفت إلى أن الاتفاق مشروط بتعهد الأسرى بعدم التخطيط أو القيام بأي عمليات تضر بـ"أمن إسرائيل"، أو تجنيد أشخاص من الخارج للعمل ضد إسرائيل.
موضحًا أن "الاتفاق يصبح لاغيًا إذا اخلّ أحد الأسرى ببنوده".
كما أكد على أن توقيع الاتفاق يشمل جميع الأسرى بمن فيهم الإداريين، حيث أن الاتفاق يصبح ساري المفعول بعد 72 ساعة من إنهاء جميع الأسرى إضرابهم، وفي حال استمر أحد الأسرى في إضرابه أو عاد أحد الأسرى لإضرابه بعد فترة سيصبح الاتفاق لاغيًا أيضًا.
وحول تلقي الأسرى للعلاج، قال جندلمان: بأن الحالة الصحية لكل أسير هي من تحدد الحاجة لنقله إلى مستشفى مدنية غير مستشفى إدارة السجون العامة. موضحًا أن تفاصيل الاتفاق هي كالتالي:
1. وقعت قيادة السجناء الأمنيين المعتقلين في إسرائيل اليوم على تعهدات بوقف مطلق لكل النشاطات "الإرهابية" من داخل السجون الإسرائيلية، وأعلنت وقف إضراب السجناء وجاء ذلك في أعقاب التفاهمات التي تم تبلورها خلال الأيام الأخيرة بوساطة مصر والسلطة الفلسطينية.
2. وتم الإحراز على هذا التقدم في الاتصالات بعد أن التزم قادة المنظمات الفلسطينية الموجودون خارج السجون بمنع هذا النشاط "الإرهابي" وبعد أن أعطوا "الضوء الأخضر" من جانبهم إلى قادة السجناء الأمنيين وكلفوهم بالتوقيع على هذه التعهدات.
3. ووفقاً لنص التعهدات سيمتنع السجناء الأمنيون عن أي نشاط يعتبر دعماً عملياً "للإرهاب" بما في ذلك تجنيد نشطاء لتنفيذ عمليات "إرهابية" وتوجيه العمليات وتمويلها وتنسيق بين نشطاء وتقديم المساعدة إلى النشطاء وما إلى ذلك.
4. ووقع قادة السجناء الأمنيون على كتاب التعهدات أيضاً باسم جميع السجناء الأمنيين من جميع المنظمات وفي جميع السجون والمعتقلات في إسرائيل، ويطبق الاتفاق أيضاً على السجناء الذين يتم اعتقالهم في المستقبل.
5. وبالمقابل لهذه التعهدات وافقت إسرائيل على القيام بسلسلة من التسهيلات التي تتعلق بظروف اعتقال السجناء: بما فيها إعادة سجناء يبقون حاليًا في الحبس الانفرادي إلى الزنازين العامة والسماح لأقارب من الدرجة الأولى بزيارة سجناء أمنيين من قطاع غزة والضفة الغربية.
6. وتم تبلور التفاهمات مع السجناء وفقاً لاتفاق سابق تم التوقيع عليه معهم في شهر مايو 2000 إذ تبلور اتفاق في نهاية جولة لقاءات سرية وتم احترامه من قبل الطرفين خلال فترة طويلة.
7. وكُتب في كتاب التعهدات الحالي أن "القيام بنشاط يمسّ بالأمن من داخل السجون أو استئناف إضراب السجناء في السجون الإسرائيلية سيؤدي إلى إلغاء التزام إسرائيل بتنفيذ هذه التسهيلات".
8. لعبت كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية من خلال أجهزتها الأمنية دوراً أدى إلى التوقيع على هذا الاتفاق.
9. وتم التشديد خلال المحادثات بين الأطراف على أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل إزاء السجناء الأمنيين تعتبر ضرورية على خلفية تورط هؤلاء في عمليات "إرهابية" تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة في إسرائيل. وتتمشى هذه الإجراءات مع مطالب القانون الدولي والأعراف الدولية المعنية.
10. وسيؤدي تورط السجناء الأمنيين في عمليات "إرهابية" إلى إعادة تفعيل هذه الإجراءات وإلى إلغاء التفاهمات.
وأضاف، أن إسرائيل لبت طلب الرئيس الفلسطيني عباس خلال لقائه مع مبعوث رئيس الوزراء نتنياهو مولخو، بتسليم جثث لفلسطينيين استشهدوا خلال قيامهم بعمليات ضد إسرائيليين، ووافقت إسرائيل على تسليم 100 جثة، وكان من المفترض تسليم هذه الجثث قبل عام ولكن تم تأخير ذلك من أجل عدم المساس بالمفاوضات التي أجريت لإطلاق سراح جلعاد شاليط.