دعت عدة قوى ثورية بالغربية إلى إعادة الثورة للميادين من جديد في الفرصة الأخيرة لتصحيح مسار الثورة، قبل أن يسرقها الفلول وأعوان النظام البائد.
وصدر بيان تم توزيعه مساء الخميس، موقع من ثوار الغربية، أكد على أن "قرار وزير العدل بمنح الضبطية القضائية للشرطة العسكرية يعيدنا إلى مصر الخمسينيات التي خضعت لحكم العسكر، وأن هذا القرار أسوأ بكثير من قانون الطوارئ والذي يبيح لأقل جندي قي الجيش أو المخابرات الحربية إلقاء القبض على المواطن وتفتيش سيارته وبيته دون الحصول حتى على إذن نيابة".
واعتبر البيان أن ذلك انقلاب عسكري رسمي، وطالبت القوى الثورية بالغربية الشعب المصري بالنزول إلى الشوارع والميادين مرة أخرى، لإعادة روح الثورة من جديد في كل بيت في مصر، لأن شباب مصر كما استطاع أن يخلع مبارك فهو قادر أن يخلع المشير وحكم العسكر الباطل".
وحدد البيان مكانين للتظاهر عقب صلاة ظهر اليوم الجمعة، الأول في طنطا بساحة الشهداء أمام ديوان عام المحافظة، والثاني فى مدينة المحلة بميدان الشون.
ودعت القوى الثورية الجميع للخروج للإدلاء بصوته وبذل ما في وسعه لحماية الصندوق الانتخابي، حتى تعلن النتيجة الرسمية بفوز محمد مرسي، الذي قالوا إنه من السهل التفاوض معه باعتباره ابن الثورة على الرغم من الخلافات المنهجية والفكرية معه، إلا أن الظروف تدعونا جميعًا للتوحد ضد الفلول، ومنع عودة نظام مبارك مرة أخرى.
وعلى صعيد متصل، أعلنت حركة 6 إبريل بالغربية عن دعوة أعضائها ومنسقيها لاجتماع طارئ وعاجل لدراسة الموقف وآليات التصعيد، والعمل في المرحلة الحالية معتبرين أن الحكم الصادر وضع نهاية مأساوية للثورة المصرية.
وأكد مصطفى أمين- منسق الحركة، أن الإسلاميين من ضحايا الثورة وأن العسكر هم السارق الحقيقي للثورة، وارتكبوا مخالفات صارخة ضد الثوار وأهداف الثورة.
واعتبر إسلام ملدة- المنسق الإعلامي لحركة ميحكموش بالغربية، حكم المحكمة ضربة قاصمة ومرتبة للثورة المصرية، وأن المجلس العسكري هو من صاغ الحكم وليس القضاة فهو حكم سياسي وليس حكمًا قضائيًا، والهدف هو وأد الثورة ودفنها نهائيًا، إلا أننا لن نسمح بذلك مطلقًا، وسنستأنف الثورة من جديد ولن يصل الفلول إلى الحكم إلا على أجسادنا.