احتفل العشرات من أنصار الفريق أحمد شفيق بالبحيرة مساء الخميس، بقرار المحكمة الدستورية ببطلان دستورية قانون العزل، وقاموا بعمل مسيرة جابت شوارع مدينة دمنهور موضحين أن "الحكم جاء إنصافًا للحق بعدما فصل نواب الشعب القانون على أشخاص بعينهم"، وخاصة مرشحهم واللواء عمر سليمان.
وعلى الجانب الآخر، أكد رموز القوى السياسية بالمحافظة أن حكم الدستورية سياسي أكثر منه قانوني، ويمهد للفريق أحمد شفيق الأرضية التي يصل من خلالها إلى كرسي الرئاسة، وأن الشعب وحده الآن من يستطيع تطبيق العزل على شفيق من خلال عدم اختيارهم له بصناديق الاقتراع، والحفاظ على الثورة التي تسرق منه بألاعيب العسكري والفلول.
وأوضح المهندس أسامة سليمان- نائب الشعب وأمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة، أن الحكم سياسي ومتوقع ولكن العزل الشعبي هو الأوجب والأقوى لما يمثله من ميلاد جديد للإرادة الشعبية التي يلتف عليها البعض.
مضيفًا، أن حل ثلث مجلس الشعب لا يملك تنفيذه أي سلطة تنفيذية ولا حتى المجلس العسكري نفسه أو رئيس الجمهورية القادم، حسب الإعلان الدستوري، ولن يحل المجلس إلا في حالتين هما أن يحل المجلس نفسه أو أن ننتظر وضع الدستور الجديد.
فيما شدد الدكتور عادل العطار- المنسق العام لحركة كفاية بالبحيرة، أن الأرض تمهد لشفيق رئيسًا حيث أن غالبية الشعب من الفقراء والأميين والضعفاء الذين يعطوا أصواتهم للأقوى أيًا كان، والحكم وما قبله من قرار وزير العدل يوضح أن الأقوى هو شفيق الذي ترسم لأجله كل الأحكام والقوانين والقرارات.
موضحًا أن هذا تجلى في تأخير صدور الحكم بالدستورية حتى لا يستطيع مجلس الشعب تعديل القانون وتقنينه لإعطائه الشكل الدستوري، وعلى الشعب وحده استرداد ثورته بالاصطفاف مرة ثانية لمواجهة اختطاف الثورة واغتيالها.
وأوضح أحمد ميلاد- المحامى ورئيس حزب الغد بالبحيرة، أن الحكم كان متوقعًا ولكنه شديد الوطأة على كل القوى السياسية والثورية التي تتحمل مسئولية ما يحدث بشكل كامل لأخطائهم وتنافرهم، وتفكير بعضهم في مصالحه الشخصية وعليهم جميعًا الآن وكذلك الثوار بالاتحاد والبحث في كيفية إعادة الفلول إلى مربع رقم صفر الذي وللأسف الشديد نحن فيه الآن. لأن مصر نكبتها الحقيقية في رموزها السياسية الذين انشغلوا بتقسيم التورتة ولم ينشغلوا بمصلحة مصر.
كما أكد طارق صالح- نائب الشعب عن حزب الحرية والعدالة بالمقعد الفردي، أن الحكم سياسي ولكن له كامل الاحترام، لأن حيثيات الحكم ليست لدينا والشعب وحده هو القادر على تطبيق العزل وإنقاذ ثورته.
كما خيم الحزن على معظم أهالي المحافظة بشكل عام بعد الحكم، موضحين أنه يعود بهم إلى الخلف وإلى عهد أسوأ بكثير من عهد مبارك، ويتجلى فيه الظلم والهيمنة العسكرية والفلولية لمقدرات مصر، والالتفاف على الإرادة الشعبية التي قامت بالثورة.