قال محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إن حالة الطوارئ يتم إعلانها في أربع حالات: الأولى في حالة الحرب أو التهديد بالحرب، والحالة الثانية هي تعرض البلاد لوباء مثل الطاعون أو خلافه، والحالة الثالثة هي حدوث كوارث طبيعية، أما الحالة الرابعة هي الاقتتال الداخلي والذي يؤدي لحرب أهلية، وهي الحالة التي تمر بها البلاد اليوم.
وأضاف زارع ، في حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج "الحدث المصري" المذاع على قناة "العربية الحدث"، أنه من الممكن أن يتم فرض حظر التجوال إذا لزم الأمر فحماية الأمن القومي المصري يقتضي بعض الإجراءات الاستثنائية، ضاربًا مثلاً بما يحدث في أعظم الدول الديمقراطية أن تلك الإجراءات تتخذها تلك الدول لحماية أمنها.
وأشار إلى أنه في الماضي كانت هناك تخوفات من تطبيق الطوارئ لأنها تسمح بالحبس دون تحقيق ولمجرد الاشتباه، وغيرها من الممارسات غير القانونية والمتنافية مع حقوق الإنسان، ولكن في الوضع الراهن معروف من هم المشتبه بهم وما هي تهمهم، حسب قوله.
وتابع: إن ما كان يحدث في الفترة الأخيرة من جانب الإخوان جعل الوضع يزداد سوءًا؛ لأنه لم يكن تظاهرًا بالشكل المألوف، فلم تكن لهم مطالب مشروعة، وكان الاعتصام بعيدًا عن السلمية والأهداف المشروعة؛ لأنها تتكلم عن إسقاط الدولة، وقد سبق وقال الشعب كلمته فبات واجبًا فض هذا الاعتصام مع عدم استخدام العنف والإفراط فيه، على حد تعبيره.