الذكرى المائة لميلاد أبو ضحكة جنان «إسماعيل ياسين» - بوابة الشروق
السبت 4 يناير 2025 2:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الذكرى المائة لميلاد أبو ضحكة جنان «إسماعيل ياسين»

الفنان اسماعيل يس
الفنان اسماعيل يس
بوابة الشروق
نشر في: السبت 15 سبتمبر 2012 - 2:50 م | آخر تحديث: السبت 15 سبتمبر 2012 - 2:50 م

يحتفل الوسط الفنى اليوم بالذكرى المائة لميلاد الفنان الراحل إسماعيل يس، والذى ولد فى 15 سبتمبر عام 1912 بمحافظة السويس، التحق بأحد الكتاتيب ثم بعدها انتقل إلى المدرسة، واستمر بها حتى الصف الرابع الإبتدائي، اضطرته ظروف والده إلى العمل مناديا بأحد محال الأقمشة، ثم بعد ذلك هجر البيت خوفا من بطش زوجة أبيه، وعمل مناديا للسيارات بأحد مواقف السويس.

 

اتجه إلى القاهرة في بداية الثلاثينيات، حيث كان يبلغ 17 عاما، وعمل صبيا في أحد المقاهي بشارع محمد على، ثم التحق بالعمل مع الأسطى "نوسة" أشهر راقصات الأفراح الشعبية في ذلك الوقت، ولكنه تركها ليعمل في أحد مكاتب المحاماة.

 

كان إسماعيل يعشق أغنيات عبد الوهاب، ويحلم بأن يكون مطربا منافسا له، مما دفعه إلى إعادة التفكير في تحقيق حلمه الفني، فذهب إلى بديعة مصابني، بعد أن اكتشفه توأمه الفني المؤلف الكوميدي أبو السعود الإبياري، والذي كون معه ثنائيا فنيا شهيرا، وكانا شريكين في ملهى بديعة مصابني، ثم في السينما، ثم في المسرح، ورشحه الإيباري للعمل مع فرقة بديعة مصابني ليلقى المونولجات في الملهى.

 

نجح ياسين في فن المونولوج، وظل فترة طويلة متألقا فيه، حتى أصبح يلقيه في الإذاعة، وكان يأخذ مبلغ 4 جنيهات نظير المونولولج الواحد للتأليف والتلحين.

 

كانت بداية دخوله السينما عام 1939 عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك في فيلم (خلف الحبايب)، وقدم العديد من الأفلام، الذي لعب فيها الدور الثاني، من أشهرها في تلك الفترة (علي بابا والأربعين حرامي)، و(نور الدين والبحارة الثلاثة)، و(القلب له واحد)، وقد قدم إسماعيل ياسين أكثر من 482 فيلما في حياته.

 

استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر، تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و53 و54 عصره الذهبي، حيث مثل 16 فيلما في العام الواحد، وهذا لم يستطع أن يحققه أي فنان آخر.

 

بداية من عام 1955، كون هو والإبياري مع المخرج فطين عبد الوهاب ثلاثيا من أهم الثلاثيات في تاريخ السينما المصرية، فقد عملوا معا في أفلام عديدة، وكانت تحمل أغلبها اسم إسماعيل ياسين.

 

على الرغم من أن إسماعيل كان لا يتمتع بالوسامة إلا أنه استطاع أن يجذب إليه الجماهير عندما كان يسخر من شكله وكبر فمـه في معظم أعماله، فاستطاع أن يقفز للصفوف الأولى، وأن يحجز مكانا بارزا، مما سعى المنتجين للتعاقد معه على أفلام جديدة، وأصبح البطل الوحيد الذي تقترن الأفلام باسمه حتى وصل للقمة.

 

 

قدم إسماعيل أفلاما ناجحة، وحققت أعلى الإيرادات في تاريخ السينما العربية، لأنه استطاع أن يرسم البسمة على شفاه الجماهير بفضل ملكاته ومواهبه المنفردة، وساهم إسماعيل ياسين في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري، وكون فرقة تحمل اسمه، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما، من عام 1954 حتى عام 1966، قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.

 

تزوج إسماعيل ياسين 3 مرات، ولم ينجب غير ولد واحد، هو المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين من زوجته الأخيرة السيدة فوزية، ولأنه لم يكن من المقربين من المسؤولين في الحكومة، فقد فوجئ بتراكم الضرائب عليه، وأصبح بين عشية وضحاها مطاردا بالديون وحجز على العمارة التي بناها بكفاح عمره، لتباع أمام عينه، ويخرج من رحلة كفاحه الطويلة خالي الوفاض، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية عام 1966، ثم سافر إلى لبنان وعمل في بعض الأفلام القصيرة، منها (فرسان الغرام، وكرم الهوى، ولقاء الغرباء، وعصابة النساء)، وعمل مرة أخرى كمطرب للمنولوج كما بدأ، ثم عاد إلى مصر محطما، وعمل في أدوار صغيرة لا تتناسب مع تاريخه الحافل، ولم يرحمه أحد أو يقدره أحد.

 

وبدون مقدمات وبينما كان الرئيس السادات يفكر في تكريم هذه القيمة الفنية غير المسبوقة في تاريخ الفن المصري الشريف، فقد وافت نجمنا المنية في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل تمثيل دوره الأخير والصغير في فيلم بطولة نور الشريف، ولذلك كان يسمى (بالمضحك الحزين)، فرغم أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة إلا أنه كان يعيش حزينا، وخاصة آخر أيام عمره.

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك