أوبريت (بكرة) .. عشوائية غنائية بلا لون أو طعم - بوابة الشروق
السبت 18 مايو 2024 5:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمل باهت غنَّى فيه المطربون على إيقاع مرتبك

أوبريت (بكرة) .. عشوائية غنائية بلا لون أو طعم

ماجدة الرومي وكاظم الساهر
ماجدة الرومي وكاظم الساهر
محمد عدوى
نشر في: الثلاثاء 15 نوفمبر 2011 - 12:15 م | آخر تحديث: الثلاثاء 15 نوفمبر 2011 - 12:15 م

لو أن المستقبل سوف يأتى بنفس الروح التى تم بها أوبريت بكرة الذى ملأ صناعه الدنيا ضجيجا قبل عرضه على الفضائيات ربما نعيد ما قاله الزعيم الراحل سعد زغلول ما فيش فايدة مرة أخرى، فالعمل الذى جاء شاحبا يشبه إلى حد كبير الموظفين الذين يقفون فى اعتصامات فئوية بحثا عن حقوقهم التى أضاعها النظام السابق، كلمات لا تحمل إلا تفاؤلا مصطنعا بأحاسيس بلهاء لا علاقة لها بأى شىء على أرض الواقع، حتى إن أغلب الذين وقفوا يغنونها، وكأن على رءوسهم الطير وفى أرجلهم أكياس من الرمال لم يشعروا بها وحاولوا بابتسامات صفراء وحميمية غير حقيقية أن يؤدوا هذه الكلمات التى تشبه أوبريتات أكتوبر فى العهد البائد، وهى الأغانى التى كانت تسودها روح السبوبة وتكتب على ورق بنكنوت، رغم أن أسماء كتابها كانت بحجم الدنيا، هكذا كان بكره كتبت كلماته ماجدة الرومى وشاركها كريم العراقى ونشوى الجرار والتيمة الموسيقية اشترك فى صياغتها الأخوين جونسون والأخ كاظم الساهر ومن إنتاج كوينسى جونز الذى تم الاحتفاء به وأغرق بكرم العرب حتى صدق الرجل الطيب نفسه، وأكد فى المؤتمر الصحفى أن الأغنية التى تعاون فيها مع رجل الأعمال بدر جعفر على حد قوله يمكن أن تصبح رمزا، وأن تحدث فرقا فى حياة الناس فى المنطقة! ومع احترامى لكوينسى جونز الذى أعتبره أحد أساطين صناعة الموسيقى فى العالم إلا أن الأغنية التى أعدت سماعها عشرات المرات لم تحرك فى ساكن ربما لأن ماجدة الرومى التى أكدت فى حديث سابق لـCNN أنها شرعت فى كتابة هذه الأغنية التى استغرقت وقتا طويلا فى كتابتها على حد قولها لأنها خائفة ومرتبكة مما يحدث الآن رغم احترامها للثورات العربية، ويبدو أن ارتباك ماجدة التى أقدر أعمالها وأغنياتها وتجربتها الفنية أشد تقدير جاء من محاولتها تقديم نسخة من الكلمات الإنجليزية التى ظهرت بها الأغنية الأم Tomorrow a better you, a better me بنكهة عربية ذكرتنى بمحاولة أحد المطاعم القريب من منزلى تقديم ساندوتشات الهامبورجر فى عيش الأكشاك البلدى مع إضافة طحينة وسلطة خضراء!

 

أما المشاركة الغنائية فقد كرست لنظريات البترودولار التى شحنت عددا كبيرا من نجوم الشباك ليظهروا، كما الكومبارس لا يغنون ولا يحرموننا من طلعتهم البهية والعجيب أن الطبقات الغنائية التى كانت تتعارض وتتلاقى دون أى اعتبار لمواطن القوة ومواطن الضعف فى هذه الأصوات حتى إن مطربة بطبقة صوت مثل سعاد ماسى يفصل بين غناء تامر وشيرين رغم أن صوت سعاد به مسافات ومساحات أقوى من تامر وشيرين معا والهارمونى بين الثلاثة كان مفقودا إلى درجة كبيرة، كما أننى لا أفهم السبب فى وجود مشاركة من المغنى العالمى ايكون سوى أن هذا الكم من المطربين والمطربات الذين غنوا للمستقبل كانوا يقصدون مستقبل ايكون وبلده! فى رأيى أن أوبريت بكرا جاء مثل الأمس بكل مآسيه وأحزانه ومشاكله، جاء مخيبا للآمال التى بنيت بعد الدعاية الضخمة والأقاويل الكثيرة التى صاحبته، والحقيقة أننى لا أعرف إذا كان كل هؤلاء النجوم والقامات قد بهرتهم أضواء الوحدة العربية الغنائية أم سحر العراب الأمريكى كوينسى جونز؟، بصراحة سامح الله من فكر، ونفذ هذا الأوبريت أو أيا كان اسمه رغم أنهم أكدوا لى خطأ نظريتى فى أن أوبريتات المنتج أحمد العريان هى الأسوأ فى تاريخ الأغنية لكن يبدو أنى تسرعت! وأخيرا لو بكره زى الأوبريت يبقى عليه العوض!



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك