"لسنا مختومين على قفانا لنترك أمورنا لإعلام فاسد وخائن، يقودنا للمجهول، وإحياء شعيرة الفوضى"، هكذا استهلت الدكتورة عزة الجرف، عضو الجمعية التأسيسية للدستور، حديثها في الندوة التي نظمتها أمانة المرأة بحزب الحرية والعدالة بطنطا، تحت عنوان "دستور مصر لكل المصريين".
وقالت الجرف: "إن التيار الإسلامي في الجمعية التأسيسية لا يتجاوز الثلث، بينما تمثل باقي التيارات من مختلف الاتجاهات النسبة الباقية".
وأضافت، أن الجمعية لن تلتفت لما يقال، لأنها مرتبطة بزمن محدد لوضع الدستور أقصاه نهاية ديسمبر القادم، موضحة أنه في حالة عدم الانتهاء من وضع الدستور في تلك الفترة، ستسقط التأسيسية ويسقط الدستور وتعود مصر لنقطة الصفر، وهذا ما يريده أعداء الوطن ويسعون لتحقيقه، من أجل تفويت فرصة الاستقرار على البلاد .
ووصفت الجرف الهجوم على الجمعية التأسيسية بـ"البلطجة الإعلامية"، ضد مجموعة من جهابذة وفقهاء القانون في مصر.
وهاجمت الجرف الإعلام المصري، مؤكدة أنه موجه من رموز الدولة العميقة لمحاربة التأسيسية، لإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار وهدم مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن المهاجمين للدستور لم يكلفوا أنفسهم بقراءة مسودته، ووصفتهم برجال النظام الفاسد .
وأشارت إلى، أن الدستور الجديد يحفظ حقوق الإنسان وهيبته وكرامته وتحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن نقاط الخلاف محدودة، ولعل من أبرزها ما يخص القضاء، وذلك لأن القضاة أنفسهم مختلفون ومنقسمون على أنفسهم.