شيرين:الناس محتاجة تحب .. والشعب المصرى لا يمكن أن يفرط فى فنه - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 9:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شيرين:الناس محتاجة تحب .. والشعب المصرى لا يمكن أن يفرط فى فنه

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب
حوار - محمد عدوى
نشر في: الخميس 16 فبراير 2012 - 12:20 م | آخر تحديث: الخميس 16 فبراير 2012 - 12:20 م

رغم غيابها عن الساحة الغنائية لأكثر من عامين، فإن ألبومها الغنائى الجديد جاء فى الميعاد، شيرين التى حققت رقما قياسيا فى نسبة الاستماع إلى أغانيها الجديدة تؤكد نظرية أن الفن الجيد سوف يبقى حتى لو كانت الظروف كلها ضده، فى هذا الحوار تحدثت شيرين لـ«الشروق» عن ألبومها الجديد وغنائها للرئيس القادم والثورة التى شاركت بها وأشياء أخرى كثيرة.

 

 

رغم الغياب الكبير فإنك طرحت ألبومك الجديد فى توقيت يراه البعض انتحارا لك؟

ـ أنا لم أره كذلك بل على العكس أنا الذى اخترت توقيت طرحه وقمت بكتابة إقرار بذلك للشركة المنتجة فقد كان لدى يقين كبير أن الناس تحتاج إلى أن تستمع إلى أغانى جديدة خاصة إذا كانت هذه الأغانى جيدة، والحمدلله أخبرنى الشاعر أمير طعيمة أخيرا أن الألبوم حظى بنسبة استماع تخطت الخمسين مليون شخص فى العالم العربى وذلك من خلال نسبة التحميل من على شبكة الإنترنت، إضافة إلى أن مبيعاته والحمدلله رائعة وهو ما يؤكد وجهة نظرى فى طرح الألبوم الآن.

 

ربما كان يرى البعض أن التوقيت غير ملائم خاصة ونحن نعيش أجواء سياسية صعبة؟

ـ التجربة أثبتت أن الناس سوف تقبل على الشىء الجيد وأنها فى حاجة إلى الغناء والسينما كما تحتاج للسياسة.

 

كيف اخترت أغانى الألبوم وسط هذه الظروف؟

ـ  الأغانى كلها تقريبا كنت قد اخترتها قبل الثورة ولكننا توقفنا بسبب الظروف التى كانت تمر بها البلاد والظروف التى كنت أمر بها أنا أيضا، حيث كنت فى إجازة بسبب تربية بناتى ولكننا قررنا بعد الثورة أن نبدأ فى تنفيذ الألبوم وطرحه لأنه لم يكن ممكنا أن نتأخر أكثر من ذلك، وأن أبتعد عن الجماهير وعن عملى أكثر من ذلك، خاصة أننى لا أعمل فى أى شىء آخر غير الغناء وكان من الطبيعى أن استأنف عملى.

 

ولكن أغلب أغانيك مالت إلى الرومانسية؟

ـ اختياراتى بشكل عام فى الأغانى دائما ما تكون معبرة عن تجربة أو موقف لى أنا شخصيا أو لشخص ما أعرفه وأعرف أنه مر بهذه الحالة، وأشعر أن الناس فى حاجة لأن تسمع مثل هذه المشاعر والمواقف، مثل أغنية نفسى التى شعرت أن الفتور فى العلاقات العاطفية أصاب عددا كبيرا من الناس ولذلك رفضت تصويرها لأنى شعرت أن كل من سمعها رسم لها صورة خاصة فى خياله وتصويرها سوف يحد من هذا الخيال.

 

يلاحظ أيضا أن هناك نشاطا غنائيا فى الحفلات فى الدول العربية أيضا؟

ـ الحمدلله قمت بالغناء فى ليالى دبى ومعروض على موازين وقرطاج والحمدلله وأنا أتمنى أن أرى جمهورى فى كل الوطن العربى وقد قررت أن احتفل بالألبوم الجديد فى كل البلدان العربية لأنى مشتاقة لهم بجد وأنا كنت أتمنى أن أذهب إلى السودان وكان لدى ارتباطات هناك لكن ألغيت وأتمنى أن تعود مرة أخرى لأنى أعشق الشعب السودانى الطيب.

 

وجمهورك فى مصر أليس له حق عليك؟

ـ أنا فخورة بأن البومى بالكامل تم تنفيذه فى مصر ولم أسجل أى أغنية خارج مصر لكن بالنسبة للحفلات لا أتوقع أنها سوف تعود فى الفترة الحالية.

 

للظروف الأمنية أم لأسباب أخرى؟

ـ لكل شىء ولا أعتقد أنها سوف تعود قريبا وسط هذه الحالة التى نعيشها.

 

يبدو أنك غير متفائلة؟

ـ أنا مثل ناس كثيرة لا أعرف، والصورة ليست واضحة وأمامى ضباب كثيف بمنتهى الصراحة وأحتاج إلى أن أرى الصورة بوضوح قبل أن أقرر إذا كنت متفائلة أم لا، فأنا مثل كثيرين لا يعرفون إلى أين ستأخذ مصر هذه الظروف.

 

كنت من الذين نزلوا ميدان التحرير أثناء الثورة ونحن الآن بعد عام منها كيف ترين الوضع الآن من وجهة نظرك؟

ـ أنا نزلت ميدان التحرير وكنت مع الفنانين الذين أيدوا الثورة لكنى وللأمانة لم أكن من أوائل الناس التى اعتصمت فى الميدان وكنت أذهب لأشد من أزرهم لأنى كنت أشعر أن مطالبهم عادلة، وفى رأيى أن الحمدلله الثورة نجحت ويكفى أنها أوقفت سيل الفساد الذى كان مستشريا ولم يكن أحد يتوقع أنه بكل هذا الكم، وسوف يقضى على الفساد إن آجلا أو عاجلا، وفى رأيى أن الشباب استطاعوا أن يخلعوا كل «الضروس المسوسة» والآن يمكن أن نبدأ العمل على نظافة كما يقولون رغم أن الحكم فى القضايا لم يصدر حتى الآن ولا يعرف أحد إذا كان الحكم سوف يشفى غليل الناس أم لا وما إذا كان عادلا أم لا، إلا أنى واثقة أن الثورة رغم كل شىء أبعدت هؤلاء عن الساحة ولذلك أطلب من الجميع أن ننتج ونعمل بكل جهد حتى نستكمل نجاح الثورة.

 

هل أنت مع من يرى أن مصر من الممكن أن تنهار؟

ـ أنا رأيى أن هناك مخططا لذلك، فنحن نتمتع بأشياء كثيرة ليست موجودة إلا عندنا ويمكن أن تقول إن الناس «تحسدنا» ويجب أن ننتبه لذلك ونعمل على ألا «نشمت» فينا أحد.

 

فنيا هل هذه الحالة موجودة الآن؟

ـ بالفعل وإن كنت أتمنى أن تكون غير موجودة فنحن فى حاجة إلى فن مختلف معلوم الهوية الآن، نحن فى حاجة إلى فن يرفع شعار الرسالة قبل أى شىء، نحتاج إلى سينما مختلفة وغناء راق ودراما تحترم الإنسان، أتذكر أننى منذ يومين شاهدت عملا دراميا مصريا نسخر فيه من أنفسنا وهو شىء مزعج فأنا مثلا لا أحب أن ترى بناتى أعمالا يضرب فيها الزوج زوجته أو يضرب طفله ولا أحب أن يكون هناك أعمال نسخر فيها من بعض الفئات الموجودة أو نسخر فيها من بشرة ولون شخص مصرى أو هيئة شخص مصرى.

 

بمناسبة الحديث عن الهيئة.. هل تخشين تنامى التيارات الإسلامية وسيطرتها على مقاليد الحكم فى مصر؟

ـ ولماذا أخاف منهم؟ أنا أقدم فنا يحترم الجميع وليس لدى ما أخشاه، إضافة إلى أن التجربة حتى الآن غير مكتملة، وأن المصرى معتدل ولا يحب المغالاة فى شىء والفن شىء مهم فى حياته ولا يمكن أن يفرط فيه ولن يسمح بذلك.

 

تجربة الغناء لمبارك هل يمكن أن تكرريها مع الرئيس الجديد؟

ـ ليه لأ ولماذا نستبعد ذلك فربما يأتى شخص يستحق أن تغنى له ورئيس البلد ضلع مهم فيه ومن الجائز أن نغنى له، والناس غنت لجمال عبدالناصر وكنت أتمنى أن أغنى للسادات وليس معنى أن هناك تجربة لرئيس ما فاسدة أننا نندم على ما قمنا به، ولم يكن أحد يعلم حجم الفساد الذى خلفه ولم يكن أحد يتخيل أن الشعب المصرى سوف يستفيق ليظهر كل الحقائق وسوف يصحح وجهة النظر التى كانت سائدة عن المصريين.

 

فى رأيك هل كان هناك فساد فنى طيلة حكم مبارك؟

ـ كان هناك بالفعل لكنه كان مرتبطا أكثر بالفساد السياسى أو يمكن أن تقول إنه بسبب الفساد السياسى، لكن لا يمكن أن تعمم المسألة وتقول إن الحقبة التاريخية التى حكم فيها مبارك كلها كانت فاسدة فنيا فقد كان لدينا أشياء كثيرة جيدة وفى نفس الوقت افتقدنا لأشياء كثيرة وهكذا، وهو شىء طبيعى جدا، ويمكن أن تجده فى كل الدنيا.

 

وهل يحتاج الفن إلى ثورة أيضا؟

ـ فى رأيى أن أى أحد فى الدنيا يحتاج إلى ثورة وليس الفنان فقط، نحتاج لأن يركز كل شخص فينا فى عمله ولا يتدخل فى عمل الآخرين، نحتاج لأن نؤمن بأن كل عمل مهم، حتى عمل الناس البسطاء الذين ينظفون الشوارع هو عمل مهم جدا وفى رأيى أننا لابد أن ندعم فكرة النظافة فى الشارع المصرى لأنه من غير المقبول أن تكون الشوارع بهذا الشكل، وفى رأيى أن الناس تحتاج إلى ثورة نفسية وشخصية حتى يمكن أن نفيد بلدنا الذى يستحق منا الكثير.. دون كلام إنشائى مصر كبيرة بجد والجميع يعرفون ذلك ولهذا يحاولون النيل منها وعلينا أن ندرك ذلك ونعمل على ألا يحدث لمصر أى شىء.

 

الثورة خرجت بشعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» فى رأيك ثورة الفن ما الذى يجب أن ترفعه؟

ـ أن يكون الفن رسالة بجد وأن نفيد الناس بجد وأن نقول لهم إن المجرم سينال عقابه وأن المدمن إذا أصر على ذلك سوف يموت وأن الخير سوف ينتصر.

 

هل تؤيدين انغماس الفنان فى السياسة؟

ـ فى رأيى أن كل شخص يجب أن يصلح من نفسه قبل أى شىء وإذا أصلحنا من أنفسنا سوف نصلح من حال المجتمع كله لكن المهم أن تبدأ بنفسك، أن تبدأ فى عدم إلقاء القمامة قبل أن تتحدث عنها، أن تبدأ بعدم الكلام عن الآخرين واغتيابهم قبل أن تتحدث عن مشاكل الناس، المهم ألا تكون متسلطا وألا تكون قليل الأدب حتى يحترمك الناس، ومن وجهة نظرى لو كل شخص وضع ذلك فى مخيلته سوف يغنينا جميعا عن الحديث فى السياسة.

 

انتشر أخيرا فيديو لك وأنت طفلة صغيرة تغنين ست الحبايب وكان واضحا الموهبة الصوتية منذ الصغر؟

ـ كنت أقف مثل العسكرى ولو أن الصوت والحمدلله كان قويا منذ الصغر وملامحى أيضا لم تتغير كثيرا.

 

بمناسبة المواهب وبرامج المواهب.. فى رأيك هذه البرامج تقدم بالفعل مواهب حقيقية أم أنها تقدم عرضا تليفزيونيا ليس أكثر؟

ـ والله هناك مواهب مثل شذى حسون أصبحت من المطربات الرائعات وهناك برامج قدمت بشرا ليس لهم أى طعم وأنا مع البرامج التى تقدم مواهب حقيقية.

 

علاقتك بالفنانين العرب بها كثير من الشد والجذب ما هى علاقتك بهم الآن؟

ـ كانت هناك شائعة خرجت منذ فترة وأنا مستمرة فى مقاضاة من أطلقها ولكنى والحمدلله على علاقة جيدة بكل المطربين والمطربات العرب وأنا اكتشفت أن هناك أعداء كثيرين يريدون أن يدمروا علاقتى بهم وكنت أكذّب كل ما يقال عنى والحقيقة أننى تقابلت مع حسين الجسمى وقال لى لا تكذبى كل ما يثار فالناس تعرف جيدا أنه كله كذب ولكن أعداء النجاح يستفزوننى ويحاولون أن يعرقلوا مسيرتى وآخرهم مثلا شخص لا أعرفه قام بعمل حساب لى على الفيس بوك وادعى أنه أنا وسبب لى كثيرا من الأزمات وأنا لا أعرفه وأنا أريد أن أقول للناس إنه لا يوجد لى حتى الآن حساب على الفيس بوك وأنا أعمل الآن على إعداد موقع على شبكة الانترنت ولذلك أريد أن أطلب من الناس ألا تصدق كل ما يكتب عنى.

 

بعد طرحك للألبوم هل هناك مشاريع فنية أخرى فى الطريق؟

ـ مؤكد أننى لن أتأخر فى ألبومى القادم الذى لدى بالفعل عدد من أغانيه جاهزة وسوف استكمل باقى الألبوم قريبا إن شاء الله.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك