قال الفنان التركي، صاروهان هونال، الشهير بدور "أسمر" في "وتمضي الأيام": إن الرجال الأتراك أكثر رومانسية من نظرائهم في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، ولهذا السبب فإن الممثلين الأتراك يلقون اهتمامًا أكثر من الممثلات خارج تركيا (مثل العالم العربي).

  واعترف أسمر بأنه قبل عامين تلقى دعوة رسمية لمأدبة عشاء من قبل إحدى الأميرات العربيات ولبى الدعوة، كما شارك في مأدبة أخرى عندما حضرت أميرة من جمهورية بافاريا إلى تركيا، وقال: "فعلا إنهن أميرات مثلما نراهم في الأفلام والسينما."

  وقال صاروهان هونال -في لقاء أجرته معه صحيفة "أكشام" التركية: "أثناء زيارتي إحدى الدول العربية قالوا لي إنهم سوف يوفرون لي حراس أمن؛ لكي يحرسوني، فضحكت وقتها لأنني لم أتعود أن أمشي ومعي حراس أمن، كما أنني لم أصدق كلامهم، ولكن فعلا عندما ذهبت هناك مزق الجمهور الجاكيت الذي كنت أرتديه، وبسبب مسلسلاتنا ارتفعت نسبة السياحة 600% وهذا شيء جيد لتركيا.

  أما عن دوره في "وتمضي الأيام".. قال: "المسلسل نجح في العالم العربي كثيرًا، وخصوصًا دبلجة صوت "أسمر" كانت من أنجح الدبلجات، واستطاع المدبلج أن يجعلني كأنني أتحدث باللغة العربية، وكنت سعيدًا جدًا بنجاح المسلسل. 

 وعندما سُئل الصحفي عن سبب اهتمام الشعوب خارج تركيا بالممثلين أكثر من الممثلات، قال: "ربما أن رجال أوروبا أو الشرق الأوسط ليسوا رومانسيين إلى هذه الدرجة، وأعتقد بسبب موقعنا بين الثقافتين الشرقية والغربية نتسم بالمشاعر الجياشة، ولهذا السبب ينظرون إلينا بنظرة حميمية، وكم من مرة قالوا لي إن نظراتي جميلة وعميقة.

   وكشف عن أنه عُرض عليه مشروع مسلسل من 36 حلقة ومن بطولته، بعد نجاح مسلسل "وتمضي الأيام" في العالم العربي، ولكن أثناء توقيع العقد شب الربيع العربي ولم يتم المشروع، وكان من المفترض تصوير مشاهده في تركيا وفي بعض دول الشرق الأوسط.

 وقال: إنه سجل "فيديو كليب" مع المطربة الأردنية ديانا كرازون، وكان سعيدًا جدًا بهذه التجربة وأكد بأنهم –العرب- يحبون الأتراك كثيرًا، ويعاملونهم معاملة حسنة وأهم شيء هو تعريف تركيا للآخر.

 وتحدث الفنان التركي عن مسلسله الجديد "زمن المطهر"Araf Zamanı"، وقال: إنه من النوع الأكشن الذي يتسم بالغموض، في اللقاء الذي أجري معه في صحيفة "أكشام" التركية.

  وأوضح هونال أن دوره ليس دور البوليس المفتول العضلات، بل هي قصة حب مليئة بالأمل، حيث يجسد دور ابن رجل بوليس استشهد هو وصديقه أمام عينيه وأمام عين ابنة الصديق، عندما كانا طفلين، ثم عاش الطفلان بعد ذلك في صدمة، وعندما كبرا عمل "علي" في الشرطة، بينما أصبحت "نازلي" –ابنة صديق والده– جراحة في أحد المستشفيات.

   أما عن عنوان المسلسل الذي حصل على كثير من التعليقات، ورآه كثيرون بأنه عنوان غريب لمسلسل تلفزيوني، فأوضح هونال قائلاً: "المَطهر أو البرزخ هو الوقت الفاصل بين حياة الإنسان في عالم الدنيا وبين نشأته في عالم الآخرة، أي من وقت موته إلى حين بعثه في يوم القيامة، ومذكور في القرآن الكريم، ويمكن تعريفه أيضًا بالحاجز بين الشيئين، والمانع من اختلاطهما وامتزاجهما.

   وقال: إنه في المسلسل يوجد حاجز في حياة البطل وحاجز بين عمله وبين عشقه.. وأتمنى مع مرور الوقت ألا يمكث البطل فترة طويلة في الحاجز."

 وعن الفيلم الذى صوره الممثل الأمريكي، بن أفليك، في إسطنبول.. قال هونال: إنه غير راض عنه؛ لأن "بن أفليك لم يستطع الحصول على إذن التصوير في إيران، فجاء إلى تركيا لكي يصور بعض مشاهد الفيلم، وللأسف كانت دعاية سيئة.

  وأردف قائلا: "أردنا أن نكحلها فعميناها، صورت المشاهد كأن الأحداث تجري في إيران، وهذا شيء سيئ؛ لأن العالم كله سيشاهد الفيلم، معتقدًا أن تركيا مثل إيران، ولن يروها كموقع تصوير فقط!

وتابع "للأسف قبلنا تصوير هذه المشاهد هكذا لكي نحصل على مليون دولار نحن كدولة لا نحتاج المليون الدولار الذي حصلناه من الممثل بن أفليك!"