استقبل حزب "الجبهة الديمقراطية" برئاسة الدكتور السعيد كامل، مساء أمس الأربعاء وفدًا فلسطينيًا تضمن الشيخ محمد حسين- مفتي القدس الشريف والديار الفلسطينية، وعثمان أبو غربية- الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي بالقدس، ويونس العموري- المدير التنفيذي للمؤتمر العام بالقدس، والناطق الإعلامي باسم الكنيسة الشرقية بالقدس- الأنبا عيسى مصلح.
وقال السعيد كامل- إن الحزب عبر خلال اللقاء عن دعمه بكامل قوته وطاقاته للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها تحتاج إلى رؤية جديدة للمعالجة في ظل تفاقم الأوضاع في الأراضي المحتلة، معتبرًا أن فلسطين أمانة في عنق كل عربي وأمانة في أعناق الحكومات والشعوب العربية.
وأضاف أن الشعار الذي لابد أن يرفعه كل العرب هو أنه "لن تحاصر غزة بعد اليوم مهما كان الثمن، ولن تدنس المساجد والكنائس".
من جانبه، قال الشيخ محمد حسين إن القدس تعتبر مقياسًا ومؤشرًا للقوة وسمو الأمة، مؤكدًا أن مصر مرتبطة بفلسطين وذلك منذ الحملات الصليبية التي كانت تعلم أن مصر مفتاح الأمة، وشدد على أن الفلسطينيون يشعرون بأن المصريين يحبون فلسطين مثلهم وربما أكثر.
وأكد أنه يشعر كلما أتى إلى مصر بأن النصر على أبواب مصر، معتبرًا أن فلسطين (القدس) تعيش مرحلة مهمة وصعبة، داعيًا لاستثمار الثورة المصرية في حل القضية الفلسطينية.
وقال أبو غربية إن فلسطين لن تنتصر إلا بقوة مصر، وكانت أول انتكاسة للفلسطينيين عندما خرجت مصر من محاولات فض النزاع و الصراع مع الإسرائيليين، موضحًا أن الفلسطينيين لم يجدوا البديل للدور المصري، مشددًا على أنه لا كرامة للعرب ولا نصر بدون مصر.
وأضاف أن الوفد الفلسطيني رفيع المستوى الذي يزور مصر حاليًا أتى إلى مصر لتوضيح حقيقة ما يحدث في الأراضي المحتلة؛ خاصة وأن ما يحدث بالقدس لا يمكن أن يتخيله عقل ولا يتوقع من أحد.
كما أعلن الأب عيسى مصلح عن تخوفه من أن تتحول المساجد والكنائس في فلسطين إلى متاحف، داعيًا الشعب الفلسطيني المسيحى إلى أن يعود إلى وطنه لكي يعيشوا مع إخوانهم المسلمين للمدافعة عن أراضيهم.
واجتمع الوفد الفلسطيني بعدد من قيادات الحزب من بينهم رئيس الحزب والأمين العام محمد عباس، وأعضاء المكتب السياسي والتنفيذي بالحزب بكامل هيئتهما.