تقوم الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، بدعم مصر تكنولوجيًا، في حل مشكلة المياه من خلال تقديم 340 ألف يورو لمشروع تعاوني بين مركز بحوث المياه والبيئة وجامعة الفيوم.
وذكرت الخارجية الألمانية -في بيان لها اليوم الجمعة- أن هذا المشروع ، الذي ينطلق في أبريل القادم، ستقوم مصر من خلاله بالاستعانة بعلماء من جامعة (ديوسبرج إسن) الألمانية، أصحاب كفاءات متخصصة مدربة تدريبًا وافرًا في المعالجة الفنية للمياه، والميكروبيولوجي البيئي.
كما سيقدم المشروع، في الأعوام الثلاثة المقبلة، دعمًا للباحثين وطلاب التبادل الدراسي؛ حيث سيتم تأسيس برنامج للدراسات العليا، يتم من خلاله اختيار طلاب من جامعة الفيوم للدراسة في مدرسة صيفية لمدة أسبوعين، فضلا عن دراسة تكميلية لمدة 4 شهور في ألمانيا.
وتتمحور الدراسة حول موضوعات، تتعلق بكيمياء المياه، والميكروبيولوجي البيئي وإدارة المياه أو المعالجة الفنية للمياه.. بالإضافة لزيارة محطات تنقية حديثة ومحطات حديثة، لمعاجلة مياه الشرب لتحصيل الخبرة العملية.
وتتضمن فترة الدراسة أيضًا كتابة أطروحات بحثية وكذا أعمال علمية ختامية.. يلي ذلك مدرسة شتوية لمدة أسبوعين في مصر وتدريب في إحدى شركات المختصة باقتصاد المياه.. وبهذا يحصل الخريجون على نظرة عامة شاملة ويتعملون مختلف الوسائل، مما يتيح لهم مواجهة مشاكل المياه التي تواجه بلدهم.
وقد اختار العلماء في بادىء الأمر أن يكرسوا مجهوداتهم على البرنامج التعليمي، وبعدها يمكن أن تنشأ مشروعات مشتركة، إذ إن التحديات المتنوعة في قطاع المياه يلزمها حلول متجددة.
فيما لا يشارك في هذا المشروع التعاوني الأكاديمون في مجالات الكيمياء والأحياء وعلوم الهندسة فقط، بل أيضًا اتحادات وشركات المياه في ولاية شمال الراين وستفاليا، ومن الجانب المصري يشارك مركز البحوث ومركز تكنولوجيا النانو المصري.
كما سيقوم خبراء جامعة (ديوسبرج إسن) بإنشاء معمل تدريبي في الفيوم بالأموال الممنوحة، والذي يمكن أن يساعد في تأسيس معهد لدراسات المياه والبيئة.