طالب الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرّية والعدالة، الغرب بإدراك أسباب الإخفاق وعوامل الهزيمة المريرة لحربهم على بغداد الحرب، بعد أن تصوروا أنها حرب على "الإرهاب".
وقال العريان في تعليق له عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك": مع اقتراب الذكرى اﻷليمة لسقوط دار السلام؛ عاصمة الرشيد {بغداد} تحت سنابك التتار الجدد، على الذين تصوروا فى الغرب، اﻷمريكان؛ خاصة المحافظين الجدد ومن يساندهم، واﻻتحاد اﻷوروبي، وأداتهم العسكرية (حلف الناتو)، ومظلتهم العالمية (اﻷمم المتحدة) - أن يدركوا أسباب الإخفاق وعوامل الهزيمة المريرة لما شنوه من حرب تصوروها على اﻹرهاب، بينما نطق (بوش اﻻبن) بمكنون الصدور (الكروساد؛ الحرب الصليبية).
وأشار العريان، إلى أن "بناء الأمم" الذي شن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والأمم المتحدة حربًا لأجله سقط في أفغانستان، موضحًا أن الشعوب لن تسمح بإعادة ما فعله "بريمر" في العراق من تفكيك للقوات المسلحة وتسريح للجيش، في إشارة منه للرجل الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، رئيساً للإدارة المدنية لتعمير العراق عام 2003.
وأضاف: "1/ إن وهم (بناء اﻷمم ) سقط فى أفغانستان، ولن ينجح فى أى مكان؛ الكتالوج غير صالح. 2/ إن الشعوب لن تسمح بتدمير مؤسسات الدولة، ﻷنها مكتسبات شعوب وحصيلة تضحيات أجيال. فلن نعيد ما فعله بريمر فى العراق من تفكيك للقوات المسلحة وتسريح للجيش، ولن يتم تحت أى ظرف تدمير البوليس، مهما وظفت من إعلام وجندت من بلطجية أو صبية، ومهما انخدع أبرياء بممارسات نتخذها ذريعة لنشر الفوضى تحت مسميات براقة. ستتولى اﻷجهزة الوطنية؛ رئاسة وبرلمان وحكومة ومراكز دراسات مساعدة الشرطة على تجاوز محنتها والنهوض بواجبها لنشر اﻷمن واﻷمان - دون غيرها - في البلاد".
كما أوضح:" 3/ لن تنجر شعوب العرب إلى نزاعات طائفية داخلية أو خارجية، ولن نخوض معارك مذهبية لصالح غيرنا أبدا، بل سيتمسك المخلصون بقوة النسيج الوطني والمجتمعي والديني الذى يحول التنوع إلى مصدر من مصادر قوة المجتمعات العربية واﻹسلامية".