صدقت الهيئة المشرفة على الانتخابات الرئاسية في فنزويلا الاثنين على فوز المرشح الاشتراكي نكولاس مادورو في الانتخابات التي اجريت امس الاحد رغم اعتراضات المعارضة ومطالبتها باعادة فرز الاصوات.
وقامت تيبيساي لوتشينا، رئيسة المجلس الوطني للانتخابات، بتسليم النتائج الرسمية لمادورو بعد ان اعلنت انه "رئيس فنزويلا المنتخب" عقب فوزه بنسبة ضئيلة على مرشح المعارضة هنريك كابريليس.
وكان كابريليس قد طالب المجلس عدم تسمية مادورو رئيسا جديدا للبلاد.
ودعا كابريليس الذي خسر الانتخابات بنسبة ضئيلة الى اعادة فرز الأصوات مدعيا ان عملية التصويت شابها غش وتزوير، كما حث مؤيديه على الخروج في مظاهرات احتجاجية في حال الاعلان عن فوز مادورو.
ووصف كابريليس الفوز الذي حققه مادورو، المرشح الذي اختاره الرئيس الراحل هوغو تشافيز خليفة له، بأنه "يفتقر الى الشرعية."
وقال إن العملية الانتخابية شهدت ما وصفها بـ"3200 حادثة" تستوجب التحقيق.
وقال المرشح المعارض في مؤتمر صحفي متلفز "كل ما نطالب له هو احترام حقوقنا، واحترام حقوق الشعب، باعادة فرز كل صوت، كل قصاصة ورق."
ووصف كابريليس الموقف بأنه "أزمة".
وكانت الحكومة قد وافقت على اعادة فرز الاصوات الكترونيا، ولكنها رفضت اعادة فتح صنادق الاقتراع وعد البطاقات الانتخابية يدويا.
وكان طلبة موالون لمرشح المعارضة قد احتلوا لفترة وجيزة الفندق الذي يقيم فيه المراقبون الدوليون الذين حضروا للاشراف على الانتخابات، متسائلين عن السبب الذي حدا بهؤلاء الى الاعلان بأن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
وكان مادورو قد فاز بـ 50,7 بالمئة من الاصوات، بينما فاز منافسه كابريليس بـ 49,1 بالمئة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكوبي راؤول كاسترو من اوائل المسؤولين الاجانب الذين هنأوا مادورو بفوزه، ولكن الادارة الامريكية دعت الى اعادة فرز الاصوات إذ قال ناطق باسم البيت الابيض بواشنطن "إن اعادة الفرز خطوة مهمة وحصيفة وضرورية لتعزيز ثقة الفنزويليين بنتيجة الانتخابات."