تنطلق يوم السبت المقبل، في أسوان، فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، والتي تستمر على مدى ستة أيام، بمشاركة 76 فيلمًا، من بينها فيلمان من إنتاج قطري مشترك مع عدد من الدول، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وتتوزع الأفلام المشاركة في المهرجان على عدة مسابقات تشمل الأفلام الطويلة، والفيلم القصير، واليورومتوسطي، والفيلم المصري، بجانب أفلام برنامج خاص تحت عنوان "أنا فلسطينية، والتي تهدف لدعم القضية الفلسطينية، وبرنامج آخر حول الفيلم السوداني"، واللذين يتضمنان خمسة أفلام في كل منهما.

وتضم قائمة مسابقة الأفلام الطويلة للمهرجان 10 أفلام، من بينها فيلم كواليس، وهو من إنتاج مشترك بين قطر، والمغرب وتونس وبلجيكا وفرنسا، والنرويج، للمخرجة التونسية عفاف بن محمود والمخرج المغربي خليل بنكيران، حيث يقدم الفيلم نظرة متفردة حول حياة المسرح، وكواليس العلاقات بين أعضاء الفرق المسرحية، وقد توج هذا الفيلم في سبتمبر الماضي بجائزة السينما والفنون في قسم أيام المؤلف، في النسخة الثمانين لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

كما تضم قائمة مسابقة الأفلام الطويلة، فيلم خطوط النمر، وهو من إنتاج مشترك بين دولة قطر، وماليزيا وتايوان وسنغافورة وفرنسا وألمانيا وهولندا وإندونيسيا، للمخرجة الماليزية أماندا نيل يو، وتدور قصته في إطار مستوحى من روح الرعب المرحة لأفلام الوحوش الآسيوية القديمة، والأساطير التقليدية لفتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، حيث حاز هذا الفيلم على الجائزة الكبرى في أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي العام الماضي.

ويشهد حفل افتتاح المهرجان عرض فيلم بنات ألفة، والذي يأتي ضمن قائمة مسابقة الأفلام الطويلة، للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، ويأتي عرض هذا الفيلم في حفل افتتاح المهرجان على ضوء اختيار تونس ضيف شرف هذه النسخة من المهرجان.

وفي ذات السياق، ينظم المهرجان ندوة خاصة عن سينما المرأة في تونس، وندوة تحت عنوان أفلام فلسطينية من المسافة صفر، تتناول موضوع الإنتاج الفلسطيني الجديد خلال العدوان على قطاع غزة من خلال مبادرة أفلام من المسافة صفر، حيث يتحدث خلالها المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوي، صاحب فكرة المشروع والمشرف عليه.

وتركز الفكرة الرئيسية للمبادرة على إتاحة الفرصة للفنانين والشباب وصانعي الأفلام من المحترفين والموهوبين والمبتدئين في غزة، للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن وإنتاج أفلام قصيرة (روائية، وثائقية، تجريبية)، وذلك من خلال إنتاج عشرين عملا فنيا، تتراوح مدتها الإجمالية ما بين 80 إلى 90 دقيقة تقريبا، بهدف سرد قصص بطريقة سينمائية تحترم الجودة الفنية والتقنية.