قال هشام البسطويسي- مرشح رئاسة الجمهورية، إن مصر خلال المرحلة القادمة في حاجة إلى رئيس بمواصفات القاضي، يرضى ويتقبل رأي الأغلبية ولا يفرض رأيه عليهم، ويعمل على لم شمل البلاد من جديد، مضيفًا أن مصر ينقصها دولة القانون ومؤسسات وعدالة اجتماعية ومن غيرها لا توجد كرامة إنسانية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده بمدينة دمنهور، ضمن جولته الانتخابية في محافظة البحيرة، والتي شهدت زيارته لمدينة كفر الدوار، بحضور الأمين العام لحزب التجمع، وعدد من قيادات الحزب بالمحافظة.
وأشار البسطويسي إلى أنه في حالة انتخابه رئيسًا سيقوم بتشكيل مجلس رئاسي يضم جميع القوى السياسية، كما سيقوم بتشكيل مجلس مساعدين موازي للمجلس الرئاسي يضم مجموعة من شباب الثورة من جميع التيارات، مؤكدًا ضرورة تمهيد الطريق للشباب لتحمل المسئولية، لأنهم من قاموا بالثورة وضحوا بأنفسهم.
وأكد أن النظام السابق لم يسقط حتى الآن، وشبكات النظام القديم ما زالت متواجدة ويريدون العودة من جديد عن طريق انتخابات الرئاسة، مناشدًا المواطنين بانتخاب رئيس يحافظ على أهداف الثورة ويستكملها.
كما طالب جميع القوى السياسية والأحزاب أن يتحدوا من جديد ويعودوا يدًا واحدة، وأن يبتعدوا عن جميع الخلافات والنزاعات السياسية، فيما بينهم حتى يتم تحقيق أهداف الثورة أولاً، مضيفًا أنه يجب على كل مرشح أن يتبنى برنامج الثورة ويسعى للمصالحة والوحدة بين القوى السياسية، لأن التنافس الحزبي والسياسي لن يفيد مصر.
وعن مرشحي التيار الإسلامي، قال هشام البسطويسي- مرشح رئاسة الجمهورية، إنهم خاضوا انتخابات مجلسي الشعب والشورى الماضية وفازوا بالأغلبية، وإذا لم يرضى عنهم أحد من المواطنين فيجب ألا ينتخبهم أو يعطيهم صوته في انتخابات الرئاسة القادمة، لأن هذه هي الديمقراطية التي نسعى إليها.
وأكد البسطويسي، أن مكانة مصر وريادتها مرتبطة بالأزهر الشريف، لذلك يجب أن نرفع منه، لأن مرجعية مصر مرجعية إسلامية وإسلامنا هو الأزهر، مؤكدًا ضرورة أن يسترد الأزهر الشريف مكانته في العالم العربي والإسلامي.
وحول وزارة الداخلية والقضاء، أشار إلى أنه يجب إعادة هيكلة جهاز الشرطة لكي يصبح الأمن للشعب وليس للحاكم، مؤكدًا ضرورة أن تتواجد علاقة حب واحترام متبادلة بين الداخلية والشعب.
كما أكد ضرورة استقلال القضاء وسد جميع الثغرات التي كانت تسمح للسلطة التنفيذية بالتدخل في القضاء، مطالبًا بضرورة أن تخفض رسوم القضايا لتكون العدالة في متناول كل مواطن حتى لو كان فقيرًا.
وحول زيارته لإسرائيل إذا فاز بانتخابات الرئاسة، قال البسطويسي "لا أعتقد ذلك إلا إذا كانت في صالح الشعب المصري، ولا اعتقد ذلك سيحدث، بل إنه يوجد شك باستقبالهم في مصر"، مضيفًا أنه يجب أن يعاد النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل لأنه يوجد بها مشكلة لانتقاصها من حقوق وكرامة المواطن المصري.
وأشار مرشح الرئاسة إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة، بأنهم فئة مهمشة بمصر، وأن الدولة والقطاع الخاص ملزم بتوظيفهم والاستفادة منهم لأنهم يعدون قيمة للدخل القومي، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك معاهد علمية وتدريبيه تؤهلهم لسوق العمل.
وحول التعليم، قال إنه سيرتبط بهدف إعداد الطالب للدخول لسوق العمل، فيجب تغيير المناهج الدراسية ورفع مستوى المعلم للنهوض بالعملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الطفل المصري يعد من أذكى أطفال العالم، وحينما يدخل المدرسة ينخفض ذكائه، وذلك دليلاً على فشل التعليم بمصر.