"الأمر راجع للمصريين للحكم، والولايات المتحدة لن تتدخل في حال وجود احتجاجات على نتائج الانتخابات"، كان هذا رد عضو الكونجرس الأمريكي، ديفيد دراير، على سؤال لـ"الشروق" حول موقف الولايات المتحدة في حال رفض المصريين نتائج الانتخابات الرئاسية، معترفا بما لاحظه من تراجع حماس المصريين للعملية الانتخابية بعد ما جاءت به الجولة الأولى، مشيرا إلى أنه يعلم أن كثيرين قرروا إبطال أصواتهم.
وقال دراير، خلال تصريحات صحفية أثناء زيارته لكلية هندسة شبرا في إطار متابعة الانتخابات الرئاسية، إن تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات أمر طبيعي ويحدث في الولايات المتحدة أيضا، "القرار للشعب، ولهذا أشجع الناس على التصويت، فمن المهم أن يختبروا الحرية التي أصبحت لديهم، فالحرية تأتي بمسئولية، وهي المشاركة والتصويت".
وأضاف: "منذ ثلاثة أسابيع ذهب المصريين إلى مقار الاقتراع وكان لديهم 13 مرشحا للاختيار بينهم، اليوم لديهم اختيار بين مرشحين، و60% ممن انتخبوا في الجولة الأولى لم يختاروا أي منهما؛ بالتالي مفهوم أنه سيكون هناك حماس أقل، لكني لا ازال لدي آمال وعندي تطلعات لعلاقات أفضل في المستقبل.. ورسالتي أن هذه عملية مستمرة، وخطوة في الطريق نحو حرية وديمقراطية أكبر".
وأكد دراير تطلعه وتطلع الحكومة الأمريكية للعمل مع الرئيس الذي ينتخبه الشعب ، أيا كان انتماؤه.. واعترف بأنه "لم يتم التعامل مع المرحلة الانتقالية بشكل ممتاز"، إلا أنه ذكر بتاريخ الولايات المتحدة قائلا "أنا سعيد بحقيقة أننا وصلنا لهذا اليوم، وأتفهم أن الصبر أمر صعب، لكن عندما ننظر للفترة الطويلة التي استغرقناها في الولايات المتحدة لنضع ديمقراطيتنا أقول أنه لازال هناك تحديات في المستقبل، وأود أن أستمر في علاقة العمل التي بدأتها مع المصريين في المستقبل، وأعرف أن هناك قرارات لا تعجب الجميع، وقد تحدثت مع ناس سعداء وآخرين محبطين وتحدث مع البعض الذين بدوا غير مهتمين، وهذا هو الطريق الذي تكون عليه الأمور".
وعن حكم المحكمة الدستورية العليا يوم الخميس الماضي، قال "هذا القرار الذي تم اتخاذه من قبل أشخاص اعتقد أن كل همهم دور القانون، ومن وجهة نظرهم لأفضل طريق للأمام".
وأعرب دراير عن أمله في أن تكون الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ممثلة لجميع فئات الشعب، متوقعا أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسحلة بوضعها، مطالبا "باستخدام هذه السطلة لوضع دستور يسمح لنا برؤية مصر تسير للأمام".