قال جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن تنازل وزارة الداخلية عن البلاغين المقدمين ضد أعضاء بالنقابة لا قيمة له من الناحية المعنوية، على حد قوله.
وأضاف «عبد الرحيم» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «غرفة الأخبار» الذي يعرض على شاشة «سي بي سي إكسترا»، الاثنين، أن الداخلية فعلت ما أرادت حيث تقدمت بالبلاغات وتم استدعاء الصحفيين والتحقيق معهم وصدر بشأنهم قرارات بالإفراج مقابل كفالة مالية وهو ما لا يتفق مع قانون تنظيم الصحافة.
وتابع: «بقول للداخلية شكرا على التنازل كملوا إجراءاتكم أفضل.. وهذا الأمر لا يخدم حرية الصحافة»، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لديها موقف ضد الصحافة منذ عهد الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، المتهم في قضايا فساد مالي.
وأوضح أن الصحفيين والإعلاميين دائما ما ساندوا وزارة الداخلية، مطالبا الوزارة باتباع الإجراءات القانونية حال ارتكاب أي صحفي لخطأ مهني والتقدم بشكوى ضده بالنقابة.
وأكد أن النقابة تتخذ إجراءات صارمة ضد الصحفيين المخطئين، مشيرا إلى وجود تحقيقات يومية مع بعض الصحفيين داخل مقر النقابة لمخالفتهم ميثاق الشرف الصحفي.
وأوضح أن بيان النقابة اليوم لم يطلب لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكنه طلب توضيح رأي الرئيس فيما يخص حرية الصحافة، مشيرا إلى أن الوزارة لم تتلق أي رد من الرئاسة حتى الآن بخصوص الطلب.
وأشار إلى تعرض الصحفيين يوميا لانتهاكات في الشارع، متابعا: «لو أن هناك قانون لحرية تداول المعلومات بما يضمن حصول الصحفي على المعلومات الصحيحة من مصادرها ستقل الأخطاء».