أكد الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة أن "قرار لجنة تحكيم صالون الشباب، بقبول كل الأعمال المقدمة للدورة، المقرر إقامتها فى أكتوبر المقبل قرار خاطىء وغير قانونى؛ لأنه صدر بعد فتح باب التقدم للمسابقة وتقديم الفنانين لأعمالهم"، مؤكدا أنه "لن يتراجع عن إلغاء القرار، الذى يعتبر جديدا من نوعه".

وأوضح وزير الثقافة، اليوم الجمعة، أنه "فى جميع الصالونات المحترمة على مستوى العالم تتبع الشروط والقواعد المنظمة لها؛ وتقوم جميعها على نظام الفرز، وتتلخص فى تقديم الفنان بأعماله للجنة المشرفة على الصالون وفقا للشروط المحددة لمواعيد التقديم ثم إجراء أعمال الفرز ثم التحكيم".

وأكد أبو غازى أن الثورة الرائعة التى هبت فى مصر ضد الفساد والمفسدين ومن أجل العدالة الاجتماعية والحريات لا تعنى "أن نخالف باسمها القوانين والقواعد واللوائح والشروط المستقرة والعادلة".

وأشار إلى أن تصفية الأعمال المقدمة للمهرجانات والمعارض تقليد متبع دوليا، ولا يوجد معرض واحد أو مهرجان يقبل كل الأعمال التى تقدم له دون تصفية، موضحا أن "الخروج على تلك القواعد المنظمة وقرار لجنة تحكيم المهرجان بالخروج عليها وقبول كافة الأعمال المقدمة إليها، مرفوض لأنه يخالف شروط النظام العام المتبع" .

وحول اعتذار لجنة تحكيم دورة صالون الـ22 للشباب عن الاستمرار فى عملها، أكد وزير الثقافة أنه "حتى الآن لم يتلق أى قرار رسمى بهذا المعنى من اللجنة وليس معنى الاعتذار على صفحات المواقع الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعى تعنى إعتذرا رسميا للجهة الرسمية" .

واقترح أبو غازى على لجنة التحكيم إقامة معرض صغير على هامش الصالون تعرض خلاله كل الأعمال المقدمة، ولو أرادت تكريم الشباب وتشجيعهم، كما اقترح عليهم فى حالة تمسكهم بهذا الشرط أن "يكتبوه فى وصايا الصالون نهاية الدورة الحالية، ثم يتم مناقشته وإتخاذ قرار بشأنه، لكن تنفيذه هذه الدورة مستحيلا وغير قانونى".

يذكر أن الدكتور محمد شاكر، رئيس لجنة تحكيم الدورة الـ22 لصالون الشباب، قد أعلن مؤخرا اعتذاره عن الاستمرار فى موقعه فى لجنة التحكيم بسبب عدم إعلان موقف وزير الثقافة من قراره بإلغاء قرار اللجنة بقبول جميع الأعمال المقدمة لصالون الشباب، وقال شاكر إنه "أعلن اعتذاره على صفحة الصالون على "فيس بوك" وسيرسل رسالة بالاعتذار يوم الأحد القادم إلى قطاع الفنون التشكيلية مع بداية استلام الدكتور صلاح المليجى مهامه كرئيس القطاع".

وأضاف شاكر، أن "قرار اللجنة بقبول كل الأعمال المقدمة كان بهدف التعامل مع الدورة الأولى بعد الثورة مثلما تعامل المجمع بسعة صدر وفتح جدرانه للشباب للتعبير بالألوان عن الثورة، لذلك رأينا أن يكون الصالون احتفالية للدولة ممثلة فى وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، وتحتفظ لجنة التحكيم فى حقها فى منح الجوائز لمن يستحق".

وقال "كنت أتمنى أن يصدر وزير الثقافة توجيهاته بهذا القرار من البداية، لأنه رجل سياسى، والمفارقة أن اللجنة هى من تتخذ قرار القبول والوزير هو من يعترض عليه، بدون أن يتشاور مع اللجنة ليعرف رأيها فى اتخاذ مثل هذا القرار".

وأشار شاكر إلى أن قراره بالاعتذار عن لجنة التحكيم "ليرفع الحرج عن الوزارة ورئيس  قطاع الفنون التشكيلية الجديد، والحفاظ على تاريخه الفنى، لأنه لم يتعرض لمثل هذا الموقف من قبل"، موضحا أنه رفض التدخل فى قرارات اللجنة، لأن استمارة الصالون تتضمن شرط أن قرارات اللجنة نهائية.

من جانبهم، أعلن أعضاء لجنة تحكيم الصالون وهم حمدى رضا وعمر الفيومى وريم حسن، اعتذارهم عن العدم الاستمرار فى اللجنة على صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ولكن رئيس اللجنة طلب من أعضاء اللجنة العليا وأعضاء لجنة التحكيم باستمرار فى أداء رسالتهم نحو إنجاح هذه الدورة تقديرا للفنانين الشباب.