قيادات جهادية ترحب بهدنة الظواهرى بين الإسلاميين والغرب - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 5:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الزمر: أستبعد نجاح المبادرة لأن الأطراف الأمريكية الداعمة للصراع قوية

قيادات جهادية ترحب بهدنة الظواهرى بين الإسلاميين والغرب

كتب ــ محمد الفقى:
نشر في: الأحد 16 سبتمبر 2012 - 10:00 ص | آخر تحديث: الأحد 16 سبتمبر 2012 - 10:00 ص

رحبت قيادات بالتيار الجهادى المصرى بمبادرة محمد الظواهرى القيادى الجهادى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، التى انفردت «الشروق» بنشر النص الكامل لها، لعقد هدنة بين الحركة الإسلامية فى العالم الإسلامى من ناحية وأمريكا والغرب من ناحية أخرى، باعتبار أن الهدنة تدعو لحقن الدماء وهو أمر محمود فى الإسلام.

 

 واختلفت تلك القيادات فيما بينها فى بعض نقاط هدنة الظواهرى، ففى حين اعترض البعض على تولى الحركات الإسلامية التفاوض مع أمريكا والغرب، اعتبر البعض الآخر أن توقيت هذه المبادرة خاطئ، لكنهم جميعا طالبوا بضرورة احترام الغرب للدين الإسلامى، وعدم دعم أمريكا لأنظمة استبدادية فى بلاد العالم الإسلامى، تستعبدالشعوب وتقف حائلا دون تطبيق الشريعة الإسلامية.

 

 فمن جانبه، قال طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنه يثمن كل مبادرة تؤدى إلى حقن الدماء ووقف هذ النزيف، ورفع كل الظلم والاضطهاد، مشيرا إلى أن الإسلام يقدر السلام ويدعو لأن يسود بين كل الأمم، مضيفا أن الغرب مطالب هو الآخر بوقف جميع أشكال الإساءة للإسلام والقرآن والرسول الكريم فى الإعلام وخلال المواد التعليمية، مشددا أن هذا يزيد الاحتقان والكراهية السائدة بين العالم الإسلامى ودول الغرب.

 

 ولم يتوقع القيادى فى الجماعة الإسلامية نجاح تلك المبادرة، معللا بذلك قوة الأطراف الأمريكية الداعية لتأجج هذ الصراع وليس إخماده، معتبرا أن دعم أمريكا والغرب لإسرائيل لن تحقق مكاسب لهم بقدر زيادة كراهية المسلمين لهم وهو سبب مهم لتأجج هذا الصراع.

 

 واتفق الزمر مع الظواهرى فى مبادرته بكف أمريكيا عن دعم الأنظمة الحاكمة فى بلاد العالم الإسلامى، قائلا «أحد أسباب الكراهية هو دعم الولايات المتحدة لبعض الأنظمة التى تضطهد شعوبها، ولا يليق بدولة ترفع شعارات حقوق الإنسان القيام بدعم أنظمة تنتهك حقوق الإنسان».

 

 واختلف الزمر مع الظواهرى فى الآلية التى يمكن خلالها تحقيق تلك المبادرة من خلال لجنة للوساطة بين الغرب والحركة الإسلامية، معتبرا أن الأفضل لهذه الوساطة هى الدول القائمة بالفعل وليس الحركات الإسلامية، مرشحا مصر بقيادة الدكتور محمد مرسى برؤيته المعتدلة للإسلام وطبيعة العلاقة بين الغرب والحركة الإسلامية لتفعيل هذا الطرح، وغيرها من الدول مثل تركيا.

 

 من جانبه اعتبر القيادى الجهادى، مجدى سالم، أمير تنظيم طلائع الفتح، طرح الظواهرى جيد فى المجمل، مشيرا إلى وقوعه فى فخ أن الصراع بين الحركة الإسلامية والشعوب الغربية وهذا على خلاف الواقع، والمعركة الحقيقية مع الحكام المستبدون فى العالم الإسلامى.

 

 واستبعد سالم أن يكون هذا الطرح لإخماد هذا الصراع له علاقة بتطبيق الشريعة، مؤكدا أن تطبيق الشريعة الإسلامية هو إرادة أمة واستطاعت هذه الأمة أن تفرض رؤيتها ورغبتها على الحكام المستبدين، رافضا التعامل مع مسألة تطبيق الشريعة برغبة أمريكا أو غيرها.

 

 وشدد سالم على عدم قدرة أى طرف على التدخل لتعطيل تطبيق الشريعة الإسلامية وفرض نمط معين على الشعوب المسلمة.

 

 وأوضح القيادى الجهادى أن الحديث عن ملاحقة أفراد من الحركة الإسلامية على المستوى الدولى، هى صناعة الأجهزة الأمنية الداخلية وليس على تلك الدول التى تدعى التقدم الوقوع فى هذا الفخ، مشيدا بمطالبة الظواهرى انسحاب القوات الأمريكية من الأراضى الإسلامية، قائلا: «هذا أمر لا يرفضه أحد وندعمه».

 

وقال الشيخ أحمد عشوش أحد منظرى التيار السلفى الجهادى فى مصر: «أقدر دوافع هذه المبادرة، ولكن أمريكا دولة استعمارية لا تفهم سوى لغة القوة والمصالح الاستعمارية المتمثلة فى نهب الثروات واستعباد الشعوب»، مشددا أن أمريكا لن تقدر دوافع الظواهرى النبيلة لقبول هذه المبادرة وتقبل هذا الطرح لأنها تتعامل من منطلق قوة واستكبار وغرور».

 

ولفت إلى رفض أمريكا والغرب إلى مبادرة مماثلة من الشيخ أسامة بن لادن قبل وفاته زعيم تنظيم القاعدة السابق، أو من خليفته الدكتور أيمن الظواهرى، فهى تعتمد على عمالة الأنظمة الحاكمة فى المنطقة مثل النظام الباكستانى وغيره.

 

وأضاف أن أمريكا سترفض هدنة الظواهرى لأنه وضع شروطا عادلة بين الطرفين من منطلق الندية فى التعامل وإقرار حق المسلمين فى حكم أنفسهم، معتبرا أن توقيت إطلاق المبادرة خاطئ خاصة وتزامن مع الإعلان عن مقتل الشيخ أبو يحيى الليبى، وقد تفهم أمريكا أن هذه المبادرة جاءت نتيجة لضعف القاعدة ومقتل قياداتها.

 

وأكد أن المسلمين فى العالم قادرون على مواجهة أمريكا وعلى كل الجبهات العالمية، مشددا على أن أمريكا التى ستطلب المهادنة وستطلب إلى ذلك كما حدث فى فيتنام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك