- صاحب مستودع: نقص حاد فى حصتى الشهرية.. ومواطنون بالبحيرة: الإخوان يستغلون الأزمة.. وقرى أسيوط تلجأ إلى «الكانون»
تواصلت أزمة نقص البوتاجاز فى القاهرة والمحافظات، فى بعض المستودعات، فى وقت تشن فيه مباحث التموين فى الإسكندرية، حملة على أصحاب المستودعات «المتعاملين مع السوق السوداء»، وسط اتهام المواطنين لأصحاب مستودعات بالتلاعب فى حصتهم لتحقيق أرباح خيالية.
وأرجع أحمد بيومى، صاحب مستودع بوتاجاز بإمبابة، لـ«الشروق»، سبب الأزمة إلى نقص حصته من البوتاجاز، وقال: «أستلم الآن ٢٥ نقلة من أصل ٤٠ بإجمالى ٤٠٠ أنبوبة فقط فى الحصة»، وتابع: «هذا النقص أدى لتفاقم الأزمة بالمستودع، ما تسبب فى اشتباكات بين المواطنين على باب المستودع».
وأضاف بيومى أن المستودع فارغ من الأسطوانات منذ يومين، والمواطنون يتجمعون صباح كل يوم للحصول على أسطوانة بوتاجاز، لافتا إلى أن مفتشى وزارة التموين يتواجدون يوميا بالمستودع لمراقبة التوزيع.
وقال وكيل أول وزارة التموين بالإسكندرية، مبارك عبدالنبى، إن هناك استقرارا نسبىا فى سعر أنابيب البوتاجاز الإسكندرية وذلك لإمداد جميع المستودعات بحصتها، بعدما تم حصر الأماكن التى عانت من نقص الحصص خلال الأسبوع الماضى، والتى كان السبب فيها إغلاق الموانئ عدة أيام وعدم وصول الغاز إلى البلاد.
وقال صلاح عبدالعال، رئيس شعبة متعهدى البوتاجاز بالغرفة التجارية، إن الإسكندرية لديها مخزون وحصة من أسطوانات الغاز، حيث تتسلم شهريا 65 ألف أسطوانة، يتم توزيعها على منافذ البيع بالمحافظة وهى 50 منفذا خاصا و25 منفذا حكوميا.
واشتكى مواطنون بمحافظة البحيرة، من نقص أسطوانة البوتاجاز، متهمين أصحاب المستودعات بالتلاعب فى الحصة التى تردهم بمشاركة السريحة والسماسرة، مشيرين إلى أن أصحاب مزارع الدواجن ومصانع الطوب وراء الأزمة، فى حين يستغلها الاخوان، حيث يخرجون فى مسيرات رافعين الأسطوانات. واتهم محمد حمدى، فلاح، أصحاب المستودعات بالتحايل لبيع حصتهم فى السوق السوداء.
وقال محمد طه، وكيل وزارة التموين بالبحيرة، إن أزمة البوتاجاز بالمحافظة ستنتهى خلال أيام، مشيرا إلى وجود 6 مراكز بالمحافظة يوجد بها غاز طبيعى، ورغم ذلك تم تفعيل دور الرقابة التموينية لمتابعة أصحاب المستودعات والسريحة اثناء استلام الحصص لمنع البيع فى السوق السوداء.
وفى اسيوط، تزايد الاستياء بسبب استمرار الأزمة، حيث شهدت قرى ومدن مراكز ابوتيج وصدفا وأبنوب والقوصية والبدارى وديروط تزاحم مئات المواطنين من الرجال والسيدات للحصول على أسطوانة، مما أدى لاشتباكات ومشاحنات بين المواطنين.
وقال عدد من الأهالى فى القرى إنهم عادوا إلى «الكانون» ومخلفات المواشى والحطب والذرة لطهى الطعام بعد اختفاء أنبوبة البوتاجاز، وقالت مصادر امنية إن غياب الرقابة التموينية من مسئولى التموين سبب تهريب كميات الاسطوانات لمزارع الفراخ فى ظل ضعف الوارد.