النيلى: تجاهل المنطقة وراء ترشحى.. والنور لم يحدد مرشحه بعد الجوهرى: سأخوض الانتخابات لمواجهة قوى الفساد والرجعية

ترتقب دائرة كرموز بغرب الإسكندرية معركة تكسير عظام بين ممثلين سابقين عن الحزب الوطنى المنحل وشخصيات أخرى عرفها أبناء الدائرة عبر خدماتهم خلال السنوات الأخيرة الماضية، وبين رموز لثورتى 25 يناير و30 يونيو، رغم كونها دائرة المقعد الواحد.

الدائرة التى يطلق عليها اسم «دائرة الراحل أبوالعز الحريرى»، بعد أن عرفته كرموز نائبا تاريخيا عنها فى السبعينيات، كانت تتمتع بوجود عمالى قوى أثناء وجود الشركة الأهلية للغزل والنسيج، التى كان يعمل بها قرابة 30 ألف عامل وفنى وموظف أغلبهم من سكان الدائرة، إلى أن ضربتها الخصخصة خلال العهود السابقة.

تتميز الدائرة بأكبر عدد من الفقراء بجانب المنازل القديمة الآيلة للسقوط، وبعض العشوائيات التى طالت مناطق أثرية بها مثل «عامود السوارى والمقابر»، فضلا عن وجود جمعية للصيادين فى منطقة غيط العنب، الذين عانوا تلوث بحيرة مريوط، ولم ينصفهم نواب كرموز خلال السنوات السابقة. وطرحت شخصيات محسوبة على الحزب الوطنى «المنحل» أسماءها لخوض الانتخابات المرتقبة، بينهم فواز عبدالحليم شاهين، ومحمد البلشى وسامى رمضان، ومجدى عفيفى.

وعلمت «الشروق» أن الدائرة ستشهد منافسة حزب النور السلفى، على مقعد الفردى فيها، لكن الحزب لم يستقر حتى الآن على اسم مرشحه، فيما يُستبعد أن يحقق أنصار جماعة الإخوان أية منافسة من خلال دعم مرشحى الصفوف المتأخرة للجماعة، نظرا للرفض الذى تلاقيه الجماعة حاليا من قبل أبناء الدائرة رغم هيمنتهم عليها لسنوات ماضية. ويأتى من بين المرشحين المحتملين الذين من المتوقع أن يحققوا منافسة قوية فى الدائرة، الدكتور سمير النيلى؛ مدير عام إدارة غرب التعليمية، والذى اشتهر بين أبناء الدائرة بخدماته خلال السنوات الأخيرة الماضية بعد ظهوره على الساحة السياسية.

وقال «النيلي» لـ«الشروق» إنه قرر خوض الانتخابات لشعوره بالظلم الذى يقع على الدائرة رغم كثافتها السكانية العالية، والتى يقابلها تدنٍ فى المستوى الاقتصادى والخدمى، وتعانى الكثير من المشكلات الصحية والاجتماعية والخدمية، بعد تجاهلها خلال السنوات الأخيرة الماضية، رغم كونها من المناطق الأثرية المعروفة.

ويرى «النيلى» أن المرحلة الحالية فى تاريخ مصر، تحتاج لنواب على درجة عالية من العلم والثقافة، خاصة خلال مرحلة ترجمة الدستور إلى القوانين، والتى تتطلب عقلية مصرية تعمل فى اتجاه واحد لصالح أبناء مصر، ولاسيما فى ظل التهديدات التى تحاك بالوطن من الداخل والخارج، والتى تحتم ضرورة تكاتف الجميع.

وأكد «النيلى» على خوضه الانتخابات وفقا لبرنامج محدد بصدد الإعلان عنه، يتضمن العديد من الحلول الواقعية للمشكلات المصرية بشكل عام، ومشكلات الدائرة على وجه خاص.

فيما أعلنت جبهة «مصر جايه» التى تتكون من مجموعة من القوى المدنية والثورية فى الإسكندرية، عن الدفع بالمحامى عبدالرحمن الجوهرى، أحد مؤسسى الجبهة والمنسق العام لحركة كفاية، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، عن دائرة كرموز بالإسكندرية، وذلك نظرا لمناصرته المعروفة لثورتى 25 يناير و30 يونيو، وتمتعه بقدر كبير من الشعبية والالتزام.

وقال الجوهرى لـ«الشروق» إن قراره بالترشح يأتى لمواجهة العودة المريبة لرجال نظام مبارك، الذين أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتسببوا فى انهيار الدولة بكافة مكوناتها، والتأكيد على أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى مواجهة القوى المضادة للثورة، وتابع: قررت الترشح حتى يكون هناك صوت للثورة والقوى الوطنية فى مواجهة قوى الفساد والقوى الرجعية الدينية.