أكد اللواء مجدي عبد الغفّار وزير الداخلية أن النجاحات الأمنية التي تحققت مؤخراً جاءت نتيجة الضربات الإستباقية المتلاحقة التي وجهتها أجهزة الوزارة للعديد من الخلايا والمجموعات التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي والتي كانت سبباً مباشراً في إجهاض العديد من العمليات الإرهابية.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الداخلية بمكتبه بديوان عام الوزارة لوزير الدولة لشئون الأمن بوزارة الداخلية البريطانية بن والاس، الذي يزور القاهرة حالياً على رأس وفد رفيع المستوى من معاونيه.
واستعرض وزير الداخلية خلال اللقاء أبرز التطورات الأمنية على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية وجهود الوزارة فى محاصرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها بالتوازى مع مكافحة الجريمة الجنائية وتأمين المطارات والموانىء بإستخدام أحدث التقنيات العالمية.
كما رحب اللواء مجدي عبد الغفّار بتطوير علاقات التعاون الأمني مع وزارة الداخلية البريطانية فى ضوء أهمية تبادل المعلومات والخبرات ذات الصلة بمكافحة التنظيم الإخواني الإرهابى وما تفرضه الأوضاع الراهنة من ضرورة التعامل بشكل حازم مع انتشار الإيديولوجيات المتطرفة وتنامى ظاهرة انخراط الشباب من مختلف الجنسيات في التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش الذى يجنح إلى استغلال وسائل التواصل الإجتماعى فى عمليات التجنيد وبث الأفكار المتطرفة .
من جانبه، أكد المسئول البريطاني خلال اللقاء على أهمية الدور المصرى في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وبخاصة خلال المرحلة الراهنة التى تشهد تصاعداً مستمراً فى وتيرة الصراعات وإنتشاراً واسعاً لأعمال العنف والتي تنذر بتسلل عناصر إرهابية من المناطق المتوترة إلى الدول العربية والأوروبية ، كما أعرب عن اعتزام وزارة الداخلية البريطانية تطوير محاور التعاون الأمني مع مصر لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية.
كما أكد على أهمية تضافر الجهود الدولية للتصدي للفكر المتطرف الذى يبرر استخدام العنف والترويع لتحقيق مكاسب مادية وسياسية ، وصرح بأن بلاده تقدر ما تبذله الأجهزة الأمنية المصرية من جهود لمكافحة الإرهاب ونجاحها فى الوصول بالبلاد إلى حالة من الاستقرار الأمني .
كما أشاد وزير الدولة البريطانى بمستوى الإجراءات التأمينية التي تم إستحداثها بالمطارات المصرية والتى تواكب أحدث المتغيرات الأمنية وتعضد من فاعلية عمليات تأمين تلك المطارات.
وأكد الجانبان خلال اللقاء على تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية التى تواجه كلا البلدين مع ضرورة مواصلة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات الأمنية ذات الصلة بالعناصر والكيانات الإرهابية من خلال قنوات الإتصال المعنية وكذا تفعيل البرامج التدريبية المشتركة في كافة مجالات التعاون الأمني لصقل قدرات الكوادر الأمنية بالجانبين.