خيم التوتر على عدة مناطق يمنية " البيضاء ورداع وابين ولحج والضالع وذمار"، و سط حالة من الأنفلات الأمني في ظل تخلي الأجهزة الأمنية عن القيام بمهامها، حيث أصبحت أصوات الرصاص هي الصوت المألوف في هذ المناطق .
وأصبح قتل المسئولين في وضح النهار أمرًا اعتياديًا، ويتزامن ذلك مع قرب إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التى لم يتبق سوى ثلاثة أيام، وتنطلق الملايين اليمنية للإدلاء بأصواتهم على المرشح التوافقى المشير عبد ربه منصور هادى رئيسًا لليمن لمدة عامين.
فى حين يتعذر وصول أعضاء اللجان الانتخابية المشرفين على الانتخابات إلى ثمان دوائر انتخابية، منها دائرة في عدن، وأربع في إبين، وثلاث في لحج، إلى جانب تعرض مقر اللجنة الانتخابية بمحافظة الضالع لاعتداءات متكررة منذ أسبوعين، بغرض نهب الوثائق وإفشال االعملية الانتخابية.
وفى البيضاء تجددت اشتباكات عنيفة طوال الليلة الماضية، وحتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات الأمن وعناصر من تنظيم القاعدة في مدينة البيضاء في مناطق "البركة والشرية والمخفاج ".
وتأتي هذه الاشتباكات عقب قيام قوات الأمن المركزي، بمداهمة منازل عناصر يُعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة على خلفية مقتل رئيس اللجنة الإشرافية بالمحافظة ومسئولين أمنيين، وفور وصول قوات الأمن للمنطقة قامت عناصر القاعدة بالاشتباك معهم.
ونجحت قوات الأمن فى اعتقال عدد من عناصر القاعدة في العملية، ولا تزال الاشتباكات جارية حتى صباح اليوم الجمعة، على إثر مقتل حسين البابلي، رئيس اللجنة الإشرافية في محافظة البيضاء ومعه العقيد خالد وقعة، رئيس اللجنة الأمنية ومحمد الأعرج، رئيس اللجنة الفنية باللجنة العليا للانتخابات في محافظة البيضاء، إضافة إلى مقتل نجل البابلي وأحد الجنود وسط مدينة البيضاء، عندما هاجمهم مجهولون كانوا يستقلون "سيارة شاص " ثم لاذوا بالفرار بعد ذلك.
وكانت آخر عملية تم تنفيذها قبل أسبوع من قبل مسلحين وسط مدينة البيضاء، أودت بحياة ضابط في الأمن السياسي يُدعى عيظة فرج باغانم، وقد تشهد المحافظة المزيد من الأحداث المقلقة وخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة، ما لم تقم الأجهزة الأمنية بمسئولياتها في الحد من انتشار السلاح في المحافظة.
وفى الجهة الشمالية من محافظة البيضاء بمنطقة -المناسح- مديرية ولد ربيع التي يقطنها أولاد الشيخ أحمد ناصر الذهب، كانت الفاجعة مدوية للجميع، لمقتل أربعة من أولاد وأحفاد الشيخ أحمد ناصر الذهب، إضافة إلى آخرين مازالت تفاصيل مقتلهم غير دقيقة حتى الآن .
وقد ألقت الحادثة بظلالها على محافظة البيضاء بأكملها ..وكانت صدمة لقبائل محافظة البيضاء؛ إذ ينظر أبناء البيضاء إلى أسرة آل الذهب كأسرة مشايخ بارزة فيها.