صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن مباحثات وزير الخارجية محمد كامل عمرو مع الرئيس سلفاكير ومسئولي جنوب السودان، أمس الاثنين، في جوبا تناولت قضية منطقة "هجليج" وموقف حكومة الجنوب من عملية الانسحاب منها، كما تطرقت المحادثات إلى القضايا العالقة ومنها مسألة ترسيم الحدود بين الطرفين، وإنهاء الخلاف حول المناطق الحدودية محل الخلاف، ووقف أي دعم للعناصر المتمردة عبر الحدود.
وقال المتحدث -في بيان صدر عن وزارة الخارجية مساء أمس الاثنين بهذا الصدد - إن المباحثات تطرقت إلى قضية النفط والتي باتت تؤثر سلبًا على الطرفين، وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية استمع إلى تقدير الرئيس سلفاكير للموقف الحالي وعناصر رؤيته للتعامل مع الأزمة الراهنة.
وذكر المتحدث، أن وزير الخارجية أعرب عن قلق مصر إزاء التطورات الأخيرة، مؤكدًا اهتمامها على المستويين الرسمي والشعبي بالمساهمة في نزع فتيل الأزمة وحقن الدماء تمهيدًا لاستئناف المفاوضات بهدف التوافق حول القضايا العالقة.
وأضاف المتحدث، أن وزير الخارجية أوضح أن المساعي المصرية تأتي مكملة ومتسقة مع الجهود الإقليمية الرامية إلى حل الأزمة الحالية بين الطرفين، وأوضح أنه سيتم تقييم نتائج الزيارة إلى الخرطوم وجوبا والتنسيق مع الأطراف الأخرى المعنية; بهدف وضع تصور لعناصر التحريك بهدف إيجاد حل عاجل لأزمة "هجليج"، وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات حول القضايا الشائكة بين البلدين، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات لبناء الثقة وضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
وكان الوزير محمد كامل عمرو، قد وصل إلى جوبا في وقت سابق أمس، قادمًا من الخرطوم، في إطار التحركات التي تقوم بها مصر مع الجانبين لتحقيق التهدئة على الحدود بينهما.