كشف القائم بأعمال السفارة اليمنية بالرياض السفير أحمد عبده الجرادي، أن السلطات الأمنية في بلاده تواجه سنويا أكثر من مليون متسلّل ومخالف من دول القرن الأفريقي هربا من الحروب والمجاعة والفقر، يسعون لدخول المملكة العربية السعودية عبر الحدود البرية والبحرية.
وقال الجرادي - في تصريح لصحيفة الجزيرة السعودية اليوم الأربعاء - إن هناك تعاونا أمنيا وتنسيقا متكاملا بين الأجهزة الأمنية السعودية ونظيرتها اليمنية في مواجهة حشود المتسلّلين لأراضي المملكة عبر الحدود البرية والبحرية.
واعتبر البلدين الشقيقين أنهما في خندق واحد في مواجهة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنها باتت تشكل مصدر قلق وهاجسا أمنيا لهما، وأكدا على أهمية إقامة السياج الأمني عبر الحدود البرية الذي لا يزال في طور الإنشاء في سبيل الحد من المتسلِّلين بصورة كبيرة بعد عملية الانتهاء منه بصورة كاملة.
وشدَّد الجرادي على أهمية تكامل الجهود من خلال تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية في الكشف عن المخالفين للأنظمة والتعليمات المطبَّقة في البلدين وعدم محاولة التستر عليهم وإيوائهم أو تشغيلهم، من أجل القضاء على هذه الظاهرة، والحفاظ على أمن واستقرار الحدود بين البلدين الشقيقين.
يذكر أن الإحصاءات تشير إلى تفاقم ظاهرة تسلل وتهريب العمالة السائبة بنسبة 80% من الحدود الجنوبية السعودية ، و20% من الحدود الشمالية.
وقد تمكنت السلطات الأمنية السعودية من ضبط حوالي ربع مليون شخص خلال الأشهر القليلة الماضية، وتم ترحيلهم إلى بلادهم، وقد انتهت قوات حرس الحدود السعودية من إقامة السياج الأمني عبر الحدود الشمالية؛ مما أدى إلى تراجع جرائم التسرب والتهريب، فيما تقوم حاليا بإقامة سياج أمني مماثل على امتداد الحدود الجنوبية.