أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية السفير أحمد رشيد خطابي، أن خدمة القضية الفلسطينية هي من القضايا الأساسية التي يتم العمل عليها بشكل مشترك بين الجامعة العربية واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، وبتوجيه وتعاون وثيق مع رئيس الاتحاد الدكتور عمرو الليثي.
جاء ذلك في تصريح عقب توقيع السفير أحمد رشيد خطابي والدكتور عمرو الليثي على بروتوكول تعاون في المجال الإعلامي بين الجامعة العربية واتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة، وفي إطار توطيد العلاقات بين الجانبين، وتكريسا لسياسة انفتاح الأمانة العامة على مختلف المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، وسعيا لتعزيز التعاون الإعلامي وتعميق الروابط الثقافية بين الدول الأعضاء.
وأشار السفير خطابي إلى القمة العربية الإسلامية، التي عقدت في الرياض بالمملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر الماضي، والتي كانت بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، قائلا: "كان من الضروري أولا في البروتوكول التكامل بين المنظمتين من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، وبالقرارات الفاعلة للقمة، ومن بينها إنشاء منصة إعلامية لتوثيق جرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وبصفة خاصة في قطاع غزة".
وأضاف: "أما المحور الثاني من البروتوكول فسيكون الدفاع عن قيمنا وذاتيتنا الجماعية وعن هويتنا العربية الإسلامية ومع باقي المكونات التي تثري الشخصية العربية"، منوها إلى أن من بين أهداف البروتوكول الدفاع عن القيم السمحة للدين الإسلامي ومحاربة "الإسلاموفوبيا " ونشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، وهي الموضوعات التي يتم التقاطع فيها مع منظمة التعاون الإسلامي، وبصفة خاصة على الواجهة الإعلامية.
وأوضح أن المحور الثالث يتضمن العمل على بلورة التعاون الوثيق بين الجامعة العربية واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، هو"التكويد" في مجال الإعلام في ظل التطورات التي يشهدها المشهد الإعلامي.
وتابع: "نحن على مستوى قطاع الإعلام والاتصال، وكذلك في إطار قرارات وزراء الإعلام العرب حريصون على مواكبة هذا التطور، وبصفة خاصة في المجال الرقمي والتواصل الاجتماعي"، لافتا إلى أنه سيكون هناك تعاون بين الجهات المختصة بالتواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، وكذلك الذكاء الاصطناعي، وهي موضوعات تحظى بأهمية كبيرة تحتم علينا مواكبة العصر.
ومن جهته، أكد الدكتور عمرو الليثي حرص الجانبين على تفعيل بروتومول التعاون من خلال وضع أجندة تبدأ من يوم غد الخميس، موضحا أنه بين الموضوعات الأساسية القضية الفلسطينية والتعاون في مجالات الإعلام المختلفة، منوها بأن اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي هو أول اتحاد إعلامي في العالم يفتتح مكتب تمثيل له في رام الله والأراضي الفلسطينية.
وقال "إن هناك توجها بأن تكون أول ورشة عمل، هي حماية الصحفي والإعلامي الفلسطيني في مواجهة الأخطار التي يواجهها، خاصة في ظل التجربة المريرة التي يمر بها الزملاء الصحفيون والإعلاميون في الأراضي الفلسطينية جراء نقلهم الحقيقة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة واستهدافها للإعلاميين والصحفيين".
وأضاف: أن "البروتوكول يمثل جهدا تعاونيا بين مؤسستينا في مجال الاتصال والإعلام، فعالمنا اليوم يشهد بشكل متزايد دورا محوريا للاتصال والتواصل بما يجعل الحاجة للتمثيل الإعلامي الفعال والمهارات ذات الصلة أكثر أهمية من أي وقت مضى، سواء كان ذلك للتأكيد على مصالح أممنا أو التعامل مع تعقيدات المشهد الإعلامي الحالي"، مشددا على أن القدرة على التعبير عن رسالتنا بوضوح بآليات العصر أضحت أمرا بالغ الأهمية.
وتابع: "إنه إدراكا لهذه الضرورة، اجتمعت إرادتنا برؤية مشتركة لتمكين منسوبينا بالآليات والخبرات اللازمة للقيام بالدور المنوط بهم على أكمل وجه"، منوها بأن التعاون بينه كرئيس لاتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي وبين جامعة الدول العربية العريقة بدأ من قبل من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات.
وشدد على أن بروتوكول التعاون يمثل بداية مرحلة تتسم بالتعاون والابتكار والسعي لتحقيق التميز، وأنه بهذه الشراكة نسعى إلى صقل مهارات جيل من الإعلاميين المهرة لتمثيل دولنا بفاعلية والتعامل مع المتغيرات التي تجتاح عالمنا اليوم، مستهدفين إعداد شباب لإبراز ديننا السمح ومحاربة ما شابه من تشويه.
ويشمل بروتوكول التعاون عدة مجالات تتعلق بصفة أساسية بالتكوين والتدريب والتأهيل في مجال الاعلام والصحافة، وتوطيد التبادل الإعلامي بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال الإعلام، وتنظيم الفعاليات الإعلامية المشتركة، وعقد دورات تدريبية وورش عمل متخصصة.