قال إبراهيم دباشي نائب سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة: إن سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي يرفض تعيين محام ليبي للدفاع عنه من اتهامات بالقتل والتعذيب خلال حملة على الثورة التي أطاحت بحكم والده.
وكانت ليبيا قررت في وقت سابق من هذا الشهر أنها سوف تستكمل خلال أسابيع التحقيقات مع سيف الإسلام وطلبت من المحكمة الجنائية الدولية مرة أخرى إيقاف أمر تسليمها إياه، فيما تتزايد الضغوط على طرابلس لتسليم المحكمة الجنائية الدولية سيف الإسلام إذ أن جماعات حقوق الإنسان تتشكك في أن يفي النظام القضائي الليبي بمعايير القانون الدولي.
وقال دباشي: إن القانون الليبي يمنع من مثول سيف الإسلام للمحاكمة بدون محام، مضيفا: "يتصل هذا الأمر أساسا بسيف الإسلام القذافي الذي يرفض حتى الآن تعيين محام يدافع عنه، ومن ثم فإن الأمر ليس في يد السلطات الليبية ولكن في يدي المتهم نفسه، ولكن لا يوجد عائق يحول دون استئجار محام للدفاع عنه"، وأردف: "أود أن أؤكد للمجلس وللجميع أن سيف الإسلام القذافي سيكون له محام لأن القانون الليبي لا يسمح بمحاكمة أي متهم في قضايا جنائية ما لم يوجد محام للدفاع عنه.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد عينت كزافييه جان كيتا من مكتب المجلس العام للدفاع محاميا لسيف الإسلام لتمثيله أمامها، لكن المحامي لم يلتق موكله بعد، كما طلب كيتا من المحكمة رفض تولي المدعي لوي مورينا أوكامبو الملف في لاهاي، بدعوى "التشكيك في حياديته"، وقال مورينو-أوكامبو إن سيف الإسلام يريد أن يحاكم في ليبيا وليس في لاهاي وطلب من السلطات الليبية السماح لأحد أفراد عائلته بالعثور على محام ثقة.
تجدر الإشارة إلى أنه أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق سيف الإسلام (39 عاما) بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية اعتبارا من 15 فبراير 2011 أثناء قمع الثورة الليبية، واعتقل في 19 نوفمبر 2011 في الزنتان، جنوب ليبيا، واحتجت الحكومة الليبية على اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة سيف الإسلام، وقال مدعي المحكمة مورينو-أوكامبو إنه سيقدم في 4 يونيو ملاحظاته بشأن قدرة ليبيا على محاكمة سيف الإسلام.