دعا العديد من القوى السياسية والمعارضة إلى مليونية «الإخوان جوعونا»، أملا منهم في حشد الشعب المصري ضد جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس محمد مرسي، بعد السياسات التي وصفها المعارضون بـ«الأخونة»، والتي أدت إلى تجويع قطاع عريض من المصريين وإفقارهم.

وشهدت المليونية خروج آلاف المتظاهرين، اليوم الجمعة، إلى شوارع وميادين عدد من المحافظات، وذلك تلبية للدعوة التي أطلقها «حزب حراس الثورة»، و«تيار الاستقلال».

انتخابات رئاسية مبكرة.. ومحاكمة «مرسي»

في «السيدة زينب» هتف المُتظاهرون «بيع.. بيع.. بيع، في الثورة يا بديع»، كما طالبوا بإجراء انتخابات رئاسية مُبكرة، ومُحاكمة الرئيس محمد مرسي.

أما «شبرا» فشاركت بمسيرتين، الأولى جمعت عددًا من القوى مدنية التي طالبت بإسقاط النظام، وهتفت ضد حزب «الوسط» أمام مقره، والثانية انطلقت من دوران شبرا، وضمت عددًا كبيرًا من الأقباط، لإحياء ذكرى أربعين ضحايا «كنيسة الخصوص».

كما اتجه بعض المتظاهرين من «اتحاد شباب ماسبيرو»، إلى مبنى التلفزيون، حاملين نعشًا يتقدمه الصليب، لإحياء ذكرى شهداء «الخصوص»، والمطالبة بإسقاط الرئيس «مرسي» و«الإخوان».

ومن ميدان «مصطفى محمود» انطلقت مسيرة إلى «التحرير»، حاملة لافتات مناهضة للإخوان و«مرسي»، كتب عليها «إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك»، «ومصر قضاء وقطر»، ولافتات طبعت عليها صورة الرئيس ومكتوب عليها «حدث فكذب، ووعد فأخلف»، و«30 يونيه آخر يوم ليك في الحُكم».

وفي الإسكندرية خرجت 8 مسيرات من مختلف المساجد، للإعلان عن رفض المدينة لأخونة الدولة، وشارك فيها عدد كبير من المثقفين، وكانت وجهتهم ميدان «القائد إبراهيم».

«الداخلية» مشغولة بحماية مقرها

من جانبها كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام مقر وزارة «الداخلية»، وذلك بالتزامن مع فعاليات جمعة «الإخوان جوعونا».

كما عززت «الداخلية» من تواجدها أمام مبنى «الإذاعة والتليفزيون» تحسبًا لحدوث أي أعمال من شأنها خروج التظاهرات عن سلميتها.

وملثمون يلقون «المولوتوف» على الأمن

ألقى ملثمون قنابل «المولوتوف» على قوات الأمن المتواجدة وراء الحائط الخرساني بشارع «الشيخ ريحان»، وانضم لهذه المجموعة عدد من الصبية.

من جانبها التزمت قوات الأمن عدم الرد على المولوتوف، ولكنها ظلت في حالة تأهب تام.

تكدس مروري.. واشتباكات بين المارة والمتظاهرين

وأدى التكدس المروري الذي سببته المسيرات إلى اشتباكات بالأيدي، أسفل كوبري «أكتوبر»، بين المارة وبعض قائدي السيارات، وآخرين مشاركين في مسيرة الأقباط القادمة من دوران شبرا.

وحاول البعض من المشاركين في المسيرة التدخل لفض الاشتباكات، إلا أنها كانت تتجدد من وقت لآخر.

طرد منسق حملة «شفيق» من «التحرير»

ووقعت اشتباكات حادة بين متظاهري ميدان «التحرير»، بسبب تحدث منسق حملة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الماضية، على المنصة الرئيسية، وقيام بعض المتظاهرين بإنزاله وطرده خارج الميدان.

واستمرت الاشتباكات بين معارضي «شفيق» ومؤيديه الذين أكدوا على حتمية تدخل المؤسسة العسكرية لإسقاط «الإخوان».

و«تمرد» تستغل الفرصة

أما حملة «تمرُد»، فلم تترك مسيرة واحدة، من القاهرة للأسكندرية، حيث انتشر أعضاؤها لجمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس «مرسي»، والمطالبة بانتخابات رئاسية مُبكرة.