أكد الفريق أحمد علي فاضل، رئيس هيئة قناة السويس، أن عائدات القناة لم تكن في يوم من الأيام أو في أي عهد من العهود نهبا لأي نظام أو مؤسسة أيا كانت، مشيرا إلى أن هيئة القناة بكل ما لها من تاريخ نضالي حافل وعطاء وطني لا ينكر في وقت السلم والحرب، حريصة كل الحرص على مقدرات شعب مصر العظيم.
وأوضح الفريق فاضل، في بيان له اليوم السبت بمناسبة احتفالات مصر وهيئة القناة بالذكرى الخامسة والخمسين لانتصار الإرادة المصرية على مؤامرة الانسحاب الجماعي للمرشدين والعاملين الأجانب من القناة في منتصف سبتمبر عام 1956، أن عائدات القناة تخضع لرقابة مالية صارمة من كافة الأجهزة الرقابية بالدولة منذ نشأة الهيئة، بما في ذلك الرقابة من جانب الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي يقوم بمراقبة العمل على مدار اليوم.
وقال فاضل: إنه يقدم باسم كافة العاملين بالهيئة التهنئة إلى شعب مصر العظيم والقيادة السياسية بهذه المناسبة الوطنية التي أظهرت المعدن الحقيقي للإنسان المصري وقدرته على النجاح مهما واجه من صعاب، حيث كانت مؤامرة سحب المرشدين تهدف إلى إظهار عجز الإدارة المصرية الوليدة وقتها على إدارة الملاحة في القناة، إلا أن أبطال القناة من المرشدين المصريين ورجال التحركات وغيرهم من أبناء مصر الأبرار وقفوا وقفة صلبة، سيظل التاريخ يذكرها جيلا بعد جيل، والتي لولاها لما نجحت عملية تأميم القناة.
وأشار إلى أن العاملين بهيئة قناة السويس يجددون العهد لشعب مصر العظيم وقياداته على الوطنية بالاستمرار في تطوير قناة السويس، لتظل على الدوام شريانا للخير لمصر وركيزة أساسية لاقتصادنا الوطني، ورافدا للرخاء كذلك لدول العالم أجمع، ولفت في الوقت نفسه إلى أنه وفقا للأرقام الرسمية، فقد حققت قناة السويس أكثر من 73 مليار دولار إيرادات منذ تأميمها وحتى أغسطس 2011.