أكد عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأثيوبيا لا يتناسب مع الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين. وأضاف شرف خلال المنتدى الثالث لمجلس الأعمال المصري الأثيوبي المنعقد اليوم السبت، أن مستوى الأداء المتبادل بين البلدين يعتمد على الرغبة وتفهم الأدوار والإمكانيات وأن أثيوبيا بها الأصول اللازمة والاستعدادات الكافية وتفهم الدور الاقتصادي لتوفير الاستثمارات اللازمة.
وأشار إلى أن التطور الحالي الذى تشهده البلدان لايتناسب مع الإمكانيات المتوفرة لديهما حيث تعد قارة أفريقيا غنية بالثروات الطبيعية.. مضيفا أن التشاور سيؤدى إلى وجود علاقات مختلفة لتحول من ضيق المشكلة إلى رحابة التنمية وقد تم التعهد على هذه الرحابة وفعالية العلاقات وتحويلها إلى المستوى المناسب من قبل رجال الأعمال.
ومن جانبه، قال ميلس زيناوي رئيس وزراء أثيوبيا إن قطاع الأعمال يتفهم أن الحياة مكان لجمع المكاسب ووجود ايجابيات لهم ويحدث ذلك أيضا على الصعيد السياسي.. مشيرا إلى أن العمل الصحيح هو الذي يعتمد على المنفعة المشتركة بين كافة الأطراف ورجال الأعمال هم الذين يقودون الطريق قبل الحكومة رغم أنه لا يستطيع فعل كل شىء دون دعم الحكومة.. مؤكدا ضرورة إنهاء سحابة الشك التى تحد من الأعمال المشتركة ولابد من الاتفاق على إنهاء كل المعوقات التى تحول بين البلدين.
وطالب زيناوى رجال العمال المضى قدما إلى الأمام لتوطيد العلاقات الجيدة بين البلدين. بدورها، أعلنت فايزة أبو النجا وزير التخطيط والتعاون الدولي أنه قد تم استكمال إطار التعاون القانوني بين البلدين لإلغاء الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات وإنشاء صندوق النيل للاستثمار.
وأضافت أن كلا من مجال التشييد والبناء والطاقة واللحوم تعد مجالات حيوية للاستثمار بين البلدين حيث بلغت نحو مليارى دولار وذلك بعد زيارة الدكتور عصام شرف لأثيوبيا حيث قام بفتح صفحة جديدة لاتقتصر بها العلاقات بين البلدين على مجال النيل فقط بل سوف تمتد لكافة المجالات التى تحقق مصالح مشتركة للطرفين لدعم مجال النيل.
ومن جانب آخر، قال أيمن عيسى رئيس مجلس الأعمال المصري الأثيوبي إن عدد الشركات المصرية المستثمرة في أثيوبيا ارتفع من 23 شركة عام 2009 إلى 114 شركة حتى الآن وبلغ التبادل التجاري بين البلدين 300 مليون دولار مقابل 100 مليون دولار خلال السنوات الماضية وارتفعت الاستثمارات المصرية بأثيوبيا إلى نحو مليار ونصف دولار بينما بلغ عدد الشركات الأثيوبية المستثمرة في مصر سبع شركات حتى الآن مقابل شركتين عام 2009.
وأضاف أن هناك المزيد من الاستثمارات المتوقعة حدوثها خلال الفترة القادمة لامتلاك البلدين البيئة المناسبة للاستثمار بالإضافة إلى الدور الاجتماعي لرأس المال وهو السبب الأول لنجاح الأعمال المشتركة. وأعلن عيسى أن المجلس بصدد الانتهاء من توقيع بروتوكول تعاون مع مستشفى سرطان الأطفال لعلاج أطفال أثيوبيا في مصر مجانا وتوفير الكفاءات والكوادر اللازمة لذلك.
وصرح هاني قسيس أمين عام مجلس الأعمال المصري الأثيوبي للوكالة أن بعض الشركات المصرية تعاني من صعوبة توفير العملة الأثيوبية اللازمة للتبادل بين البلدين لصعوبة الحد الائتماني للبنوك المصرية والتعامل مع أثيوبيا وعدم قدرة الشركات الصغيرة دخول السوق الأثيوبي لضعف السيولة حيث أن التجارة هي التى تؤدي
للاستثمار.. مؤكدا أن قطاع الزراعة يشهد ضعفا كبيرا رغم توافر البيئة المناسبة لذلك.
ومن جانبه، صرح سيد عبد العزيز رجل أعمال أن التعاون بين مصر وأثيوبيا لابد أن يمتد إلى قطاع الدواجن حيث تعد أثيوبيا ذات بيئة خصبة لتوفير العلف ومزارع الدواجن بأسعار أقل من الأسعار المتداولة حاليا لقربها من مصر. يذكر أن رئيس وزراء أثيوبيا ميلس زيناوى غادر القاهرة مساء اليوم السبت بعد زيارة رسمية لمصر استغرقت يومين.