مرسيل خليفة يغني للثورات العربية في جنوب لبنان - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 5:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مرسيل خليفة يغني للثورات العربية في جنوب لبنان

مرسيل خليفة
مرسيل خليفة
صيدا -جنوب لبنان - رويترز
نشر في: السبت 17 سبتمبر 2011 - 2:05 م | آخر تحديث: السبت 17 سبتمبر 2011 - 2:05 م

رقص مع الثورات وصادقها.. لأكثر من ثلاثين عاما كان رفيق الحرب ولحنها .. تذكره الميادين منذ أن حرك مشاعرها في حفل ملعب الصفا التاريخي في بيروت عام 1983 .

 

وفي مشهد مماثل تحركت ميادين مرسيل خليفة على مدرجات الملعب البلدي في صيدا ليل أمس الجمعة مع فارق وحيد أن الثورات العربية أنضمت الى مسرح النغم فأهدى خليفة أغنياته "الى كل الثوار العرب من المحيط الى الخليج" لم ينزلق خليفة إلى دعم ثورة بعينها أو مناهضة أخرى لا بل أبقى جمهوره على تأهب الأستكشاف وأخذه الى أسماء مدن ثائرة وتمشي "منتصبة القامة " .

 

أبرق مرسيل خليفة إلى سوريا من البعيد عندما خاطب الحبيبة في أغنيبة "بغيبتك نزل الشتي" وهو أوفد رسلا إلى المدن الصاخبة لفحص مناخها وطقسها السياسي مرددا المقطع الشهير "وديت مع راعي حماه يشوفلي الطقس شمال .. قلي السنة جايي هوا بيوقع الخيال."

 

كان مرسيل شارك الشهر الماضي مع مجموعة من المثقفين اللبنانيين في إشعال شمعة في وسط بيروت عن روح "الشهداء" في سوريا قائلا "جئت إلى هنا كي أقول لا للدكتاتورية العربية وقدم خليفة أغنية "يما مويل الهوا يما مويليا ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا" قائلا أنها "مهداة إلى كل الثوار العرب من المحيط الى الخليج."

 

ليل صيدا أستعاد زمنا ثائرا وفاتنا وأعاد جواز سفر الغناء إلى خليفة بعد غربة أمضاها في الموسيقى التي لا تروي وحدها ظمأ جمهور على قدر كبير من الحماسة والإنتماء لكنه أعطي في ذاك الليل هامشا واسعا لنجليه بشار ورامي لعبا على البيانو والإيقاع برقي وإبداع لاسيما في لحن جواز السفر .

 

غردت عصافير الجليل مع مرسيل وفرقة الميادين وأطلقت أميمة الخليل عصفورها من الشباك على شكل حرية أهداها خليفة إلى كل "السجناء العرب في السجون الاسرائيلية .. والسجناء العرب في السجون العربية."

 

وعلى إيقاع لحن وكلمات كتبت تحديدا لمدينة صيدا قبل خمسة وثلاثين عاما وتماهت مع روح زعيمها الراحل معروف سعد الذي أغتيل أهتزت المدينة وبحارتها عندما صدح مرسيل والميادين مرددين "شدوا الهمة الهمة قوية .. يا بحرية هيلا هيلا .. يا ريس ريس هالمينا معروف القلعة جايينا."

 

ورقص بعض الحضور رافعين علم الحزب الشيوعي اللبناني الذي نظم الحفل في الذكرى 29 لإنطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الإحتلال الإسرائيلي لبيروت في عام 1982 ... وقالت نور بعلبكي "مرسيل خليفة اليوم روى عطش كل الحضور المتشوق له بتقديمه الأغنيات القديمة التي تربينا عليها عشنا ليلة رائعة بالفعل."

 

وأنطلقت تجربة خليفة الموسيقية الحاصل على لقب فنان السلام عام 2005 من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في السبعينات حيث شكل توأمة فنية مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش دون أن يتعرف عليه مع بداية الحرب الأهلية التي أندلعت بين عامي 1975 و1990 .

 

لم ينس مرسيل أن يعاود تصويب البندقية الفاصلة بينه وبين "ريتا" منذ عشرات السنين والتي كتبها درويش وهي أغنية أصبحت رمزا ولازمة في كل حفل غنائي واليها أيضا تألقت الميادين وخليفة من كلمات درويش بأكثر الألحان الممتزجة بين الحب والحرب في أغنية "أجمل حب" أو التي يعرفها الجمهور باسم "كما ينبت العشب ".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك