أبو غازي يناقش مشكلات النشر وحلولها بمقر اتحاد الناشرين - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 10:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أبو غازي يناقش مشكلات النشر وحلولها بمقر اتحاد الناشرين

عماد أبوغازي وزير الثقافة
عماد أبوغازي وزير الثقافة
القاهرة - أ ش أ
نشر في: السبت 17 سبتمبر 2011 - 4:25 م | آخر تحديث: السبت 17 سبتمبر 2011 - 7:58 م

ناقش عماد أبو غازي، وزير الثقافة، "مشكلات النشر وحلولها"، خلال الندوة التي نظمها اتحاد الناشرين المصريين برئاسة محمد رشاد، بمقره، وحضرها أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعادل المصري، الأمين العام للاتحاد، والمهندس عاصم شلبي، نائب رئيس الاتحاد، ومحمد حامد، رئيس لجنة الإعلام، ولفيف من الكتاب والمثقفين والإعلاميين والصحفيين.

 

ونقل بيان صادر عن وزارة الثقافة، اليوم السبت، عن أبو غازي قوله: إن خطة وزارة الثقافة في هذه المرحلة الانتقالية، باعتبارها مرحلة محدودة وقتية، هي وضع أسس جديدة لبناء ثقافي جديد في مرحلة ما بعد الثورة، تركز على بناء مصر حديثة ديمقراطية مدنية تتكاتف فيها مؤسسات الدولة مع منظمات المجتمع المدني ومع النقابات المهنية والعمالية والاتحادات وغرف الصناعة، مؤكدا ضرورة بناء مجتمعنا بشكل جديد، بحيث لا يقوم على سيطرة الدولة ولا فرض لرؤيتها على المجتمع، ولكن مجتمع يقوم على التفاعل والانتشار.

وأضاف، أن هناك تصورات وأفكار حول تطوير الكتاب والنشر، وجاء الوقت لنكمل الطريق، أو لنؤكد الاهتمام بالصناعات الثقافية لسببين، أولهما: أهميتها في تكوين العقل والوجدان المصري، وثانيهما: ما يمكن أن تشكله الصناعات الثقافية الحديثة من إضافة إلى الاقتصاد القومي المصري، فالصناعات الثقافية الحديثة والتراثية هي الميزة التنافسية الأساسية للاقتصاد المصري التي من الممكن أن نضيف بها إلى قوتنا الاقتصادية.

 

وتابع أن هناك بعدا ثالثا وهو الاستفادة من هذه الصناعات الثقافية، ومن هذا المكون الثقافي المصري في سياستنا الخارجية، وفي دعم توجهنا إلى العالم، وخاصة الدائرة الإفريقية التي غبنا عنها لسنوات طويلة، ثم الدائرة العربية التي تحتاج إلى إعادة صياغة علاقتنا بها في ظل ربيع الثورات العربية وعلاقتنا بالأرومتوسطي، وأخيرا بالمصريين والجاليات العربية في المهاجر، خاصة في الأمريكتين وأستراليا وإفريقيا بالطبع.

الصناعات الثقافية

وأشار أبوغازي إلى أن التعامل والتكامل مع المنظمات غير الحكومية، كاتحاد الناشرين، أمر مهم ضمن أولويات وزارة الثقافة، كذلك نسعى لتعديل التشريعات الثقافية لدخول المرحلة الجديدة، ببناء تشريع جديد يتيح مساحة كاملة من الحرية ودعم الاقتصاديات الثقافة والصناعات الثقافية، وهو عنصر أساسي في عملنا في هذه المرحلة القادمة.

 

وأقر الوزير بأن الرقابة على المطبوعات الخارجية تحتاج إعادة نظر لدعم هذه الصناعة المهمة، ومصر تستطيع أن تنافس فيها صناعات عربية أخرى في مجال الكتاب والنشر، كما تستطيع أيضا الاستفادة من القوى العاملة عندنا وتصدير الكتاب إلى المحيط العربي أو الجاليات العربية في العالم، وتطوير العنصر البشري في الصناعة، لأن إحدى مشكلات صناعة الكتاب والنشر هو عدم الإتقان لمن يقوم بعملية الطباعة، وأن معايير الجودة لا تطبق، وخاصة في مؤسساتنا الحكومية التي من الممكن أن تفقِد القارئ الثقة.

 

وأعلن أبو غازي أن وزارة الثقافة لن تمول أي مشاريع ثقافية هذا العام، فهي تتقشف في إنفاقها بنسبة تصل إلى 20%، بخلاف الأجور التي زادت، كما أن صندوق التنمية الثقافية، وهو الجهة الداعمة لنا، لديه عجز هذا العام يصل إلى 15 مليون جنيه، فمن يناير الماضي نعتمد على إيرادات محدودة جدا، ولكن فكرة الدعم من منظمة اليونسكو مطروحة، ومن الممكن الحصول على نماذج استمارات دعم للمشروعات الثقافية، ولو تم ذلك، فإنه يستغرق فترة لا تقل عن عامين.

 

أما فيما يتعلق بموعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، قال: إنه من حيث المبدأ لا توجد مشكلة، كما أننا نرحب بإنشاء اتحاد إفريقي في مصر ولا بد من مراجعته مع وزير الخارجية، ولكن بعد تقديم خطاب رسمي في أقرب وقت، لأنه جزء أساسي من توجهات الحكومة حالياً التوجه الإفريقي.

 

أما عن التسويق الخارجي والداخلي للكتاب المصري، فقال أبو غازي: نحن نحتاج عمل حلول ابتكارية لمشكلات التسويق الداخلي، لأن أعداد النسخ المطبوعة لا تتناسب مع من يقرؤون في هذا المجتمع، ووعد بأن يكون اتحاد الناشرين في أول تعديل له ممثلا في المجلس الأعلى للثقافة، ولكن بعد إعادة هيكلة المجلس، بحيث يكون كيانا مستقلا عن وزارة الثقافة ولكن بتمويل منها.

 

ووافق على تخفيض الرسوم الجمركية لصناعة النشر، لكنه رفض تخفيض الضرائب، قائلاً: إنه أمر صعب، بالإضافة إلى موافقته على إنشاء بوابة إلكترونية قائمة على التعاون بين وزارتي الثقافة والاتصالات بمقابل مادي وتحويل الإصدارات الورقية إلى نشر إلكتروني، كما وعد بمخاطبة وزير الداخلية لتكثيف المراقبة على حملات القرصنة على إصدارات الناشرين.

 

مصر محور صناعة النشر في العالم العربي

 

من جانبه ، أكد محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين، أن الأمور في مصر تغيرت بعد ثورة 25 يناير، قائلا: إننا كناشرين نواجه صعوبات كثيرة، أننا قمنا بعمل دراسة علمية عن النشر وما هو المأمول منه في المستقبل، بالاستعانة بمتخصصين، وخرجنا ببعض النتائج، فمصر هي محور صناعة النشر في العالم العربي، ونحن ننتج أكثر من 60% من الكتاب الجامعي علي المستوى العربي، وبعد الثورة آن الأوان أن ترجع مصر إلى مكانتها الطبيعية وريادتها للمنطقة العربية.

 

وتمنى رشاد أن تبدأ فاعليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في 26 يناير، حيث تبدأ إجازة نصف العام للدارسين في المدارس والجامعات وتنتهي في 10 فبراير حتي يعوض خسائره في الفترة الماضية.

 

وفي ختام الندوة، قام محمد رشاد بتكريم عماد أبو غازي، بإهدائه درع الاتحاد، تقديرا وإعزازا بدوره البارز في دعم صناعة النشر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك