رواية مثلث متساوى الساقين.. شهادة الروائى العراقى علي الشوك على زمن الاغتراب - بوابة الشروق
الإثنين 8 يوليه 2024 3:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رواية مثلث متساوى الساقين.. شهادة الروائى العراقى علي الشوك على زمن الاغتراب

الكاتب العراقى علي الشوك
الكاتب العراقى علي الشوك
بغداد - أ ش أ
نشر في: الإثنين 17 أكتوبر 2011 - 12:20 م | آخر تحديث: الإثنين 17 أكتوبر 2011 - 12:20 م

فى روايته الجديدة "مثلث متساوى الساقين" يقدم الكاتب العراقى "على الشوك" شهادة على زمن الاغتراب، ولايكف عن البحث عن بغداد التى يحبها وكأنه يستعيد سيرة عوالم متخيلة بقدر ما يهرب من الحاضر بكل آلامه وقسوته وأزماته الوجودية فى مدن المنفى، حيث المتاهة التى يتقصى فيها أسرار الوجد والحنين للوطن.

 

ولعل "على الشوك" اختار هذا العنوان لروايته الجديدة متأثرا باهتماماته وعمله فى مجال تدريس الرياضيات لأكثر من 20 عاما إلى جانب انشغالاته الثقافية المتعددة، فيما يعبر مفهوم التوازى فى رواية "مثلث متساوى الساقين" عن قوة عميقة تتحول إلى بواعث دافعة للبحث عن التوازن الداخلى للبطل المغترب.

 

وبين لندن وبراج وبودابست وبرلين وغيرها من مدن المنفى-يلمس القارىء محاولات الروائى العراقى "على الشوك" لأنسنة هذه المدن وبحثه فيها عن وظائف تعويضية مستحيلة لمدينته التى أضطر للرحيل عنها دون أن ترحل منه أبدا تماما كاسئلة الحرية الملحة فى أعماقه.

 

وفى فضاءات السيرة الذاتية، يلوذ المثقف المغترب بخزائن الذاكرة ليستعيد مدينته الأثيرة بحميميتها، فيما لاينفصل اغترابه عن استلاب النخب العراقية المثقفة فى مواجهة القمع وخراب الأحلام والزيف والعلاقات المشوهة والممسوخة وسط احتدامات الحنين والاستعادة لزمن أقل قسوة. و"الشوك" الذى كتب من قبل رواية "عشب أحمر" يتوزع أبطاله بين الفلسفة الوجودية وأيدولوجيات اليسار وهو مغرم باقتحام "المناطق المسكوت عنها" فى خضم الأزمات السياسية والأخلاقية والرعب الشخصى من السلطة الغاشمة.

 

وبين فداحة الاغتراب وقسوة الوعى ومرارة الوجود المستعاد، يمضى على الشوك فى روايته الجديدة "مثلث متساوى الساقين" باحثا عن المعنى الإنسانى للوجود والحرية عبر بطل الرواية، وهو نموذج للمثقف القلق والحالم دوما بالحرية، غير أنه مستلب وجوديا حيالها جراء كثافة ذاكرة القمع الحاضرة بكل قوتها وتلصصها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك