أسامة هيكل الآخر - بوابة الشروق
الإثنين 8 يوليه 2024 5:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دافع عن نشر حوار اعتبره البعض تحريضا.. وهاجم القنوات التى نقلت أحداث ماسبيرو

أسامة هيكل الآخر

أسامة هيكل وزير الإعلام
أسامة هيكل وزير الإعلام
محمد عدوى
نشر في: الإثنين 17 أكتوبر 2011 - 11:55 ص | آخر تحديث: الإثنين 17 أكتوبر 2011 - 11:55 ص

الفارق الزمنى بين ما كتبه الزميل أسامة هيكل رئيس تحرير الوفد وسوف تقرأونه فى السطور القادمة وبين ما قاله معالى الوزير أسامة هيكل وزير الإعلام وسمعناه وشاهدناه جميعا ليس كبيرا، لكن الفارق بين آرائه هنا وتعليقاته هناك أكبر من أن تضمها أى سطور والحقيقة أن الوصف الدقيق لهذه المسافة ربما يكون عند أسامة هيكل نفسه ولكن إلى أن يوضح معالى الوزير الفارق بين ما كتبه وما قاله سوف نستعرض آراء وتعليقات أسامة هيكل بدون تعليق.

 

فى الثامن من شهر مايو الماضى كتب أسامة هيكل مقالا بالوفد بعنوان «صناعة الطغاة» تحدث فيه عن الإعلام الرسمى والتليفزيون المصرى ومن المؤكد أن الحديث عن التليفزيون هذه المرة كان مختلفا فقد جاء فى مقاله الآتى «الإعلام الرسمى، كان أحد العوامل الرئيسية السلبية فى نفخ الرئيس وتضخيم ذاته.. والإعلام الآن فى حالة انتظار للرئيس الجديد حتى يمارس معه نفس الدور، ويشارك فى صنع الطاغية.. فالإعلام حتى هذه اللحظة لا يزال على ضلاله القديم ينتظر من ينافقه».

 

 وأضاف هيكل فى مقاله: أقول هذا الكلام، لأن النظام لم يتغير.. ولأن الاعلام لم يتغير.. ولو لم يتغير الاعلام فكرا ومنهجا قبل تولى الرئيس القادم سيتحول هذا الرئيس لطاغية جديد.. والاعلام الحر ضمان لنزاهة الرئيس ولحقوق المواطنين.. والإعلام المنافق أكبر خطر على الرئيس وعلى المواطنين.

 

الإعلام المنافق أكبر خطر على الرئيس وعلى المواطنين هكذا كتب أسامة هيكل والذى كتب أيضا بعد نشر صحيفة الوفد ــ التى كان يرأس تحريرها ــ لحوار مع المواطنة المصرية «رغدة سالم» التى اتهمت عددا من الأقباط الذين كانوا يتظاهرون أمام ماسبيرو باختطافها ووشم الصليب على يديها وهو ما اعتبره عدد كبير من الناشطين والمراقبين تحريضا من جريدة الوفد ــ وهى نفس التهمة التى وجهها هيكل وزير الاعلام للقنوات الفضائية التى عرضت أحداث التاسع من أكتوبر الدامية ــ وقتها كتب هيكل رئيس التحرير» لم يكن حوار «الوفد» مع المواطنة المصرية رغدة سالم يستحق كل هذه المزايدات التى انطلقت إما من متطرف أو موتور.. فالفتاة سبق أن حررت محضرا بواقعة اختطافها وإلقائها فى الشارع بعد وشم صليب على يدها.. ولم يتم التحقيق فى هذا البلاغ حتى نشر «الوفد» للحوار.. وحينما عرضنا الحوار كان العنوان الأول «بلاغ للمجلس العسكرى والحكومة والنائب العام».. والبلاغ هو طلب للتحقيق، وهو أول خطوة على طريق إظهار الحقيقة.

 

وقد جاء النشر انطلاقا من إيمان عميق بالوحدة الوطنية وبحرية العقيدة وبمبدأ المواطنة.. فكلنا مصريون.. وكلنا يجب أن نخضع لنفس القانون دون اعتبار لجنس أو دين أو عرق.. والوحدة الوطنية التزام أخلاقى.

 

ورأى أن نشر الحوار فى صحيفة «الوفد» لم يتناقض إطلاقا مع مبادئ حزب الوفد الراسخة وتاريخه الوطنى الطويل.. فهو الحزب الذى تأسس على وحدة المسلمين والأقباط، وهو الحزب الذى أطلق مبدأ «الدين لله والوطن للجميع».

 

أما النشر من الناحية المهنية، فقد كان صحيحا ودقيقا، ولم يكن كلاما مرسلا أو جريمة مهنية كما وصفها أحد أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وهو محترف نضال وأقوال ولكنه شحيح المعرفة بعالم الصحافة رغم موقعه النقابى.. فقد حرصت الوفد على تدوين كل كلمة قالتها المواطنة رغدة، وحرصت على مراجعة ما ذكرته مع المحضر الرسمى رقم 2671 لسنة 2011 والمحرر بقسم إمبابة، والذى حرصت «الوفد» على نشر صورة منه مرفقة مع الحوار.

 

وقد تضمنت مقدمة الحوار أننا ننشره عملا بحق المواطنة وحرية العقيدة، أما أقوالها فلم نقترب منها بالتعديل أو التلوين.. ونحن لسنا جهة تحقيق، وتعاملنا مع القضية بمنطق مهنى خالص، فربما تكون روايتها مضللة فتجب محاسبتها، وربما تكون صادقة فيجب محاسبة مرتكب الواقعة.. أما نحن فلم نصدر حكما، ولا نسمح لأنفسنا بذلك.

 

أسامة هيكل رئيس التحرير رأى أن نشر الحوار مع رغدة سالم عمل بحق المواطنة وحرية العقيدة وهو نفسه الذى دعا القنوات الفضائية للحكمة!! عندما تحدث للمذيعة رشا مجدى عقب اندلاع احداث ماسبيرو السوداء قائلا «إحنا محتاجين للحكمة وأناشد وسائل الاعلام كافة أن يتم التعامل مع الأمر بحكمة شديدة جدا، هذه الأحداث مرت على مصر كتير وتم التعامل بحكمة.. إيه اللى خللى الأمور تصل للحد دا أنا مش عارف.. أرجو أن يتحمل جميع الاعلاميين مسئولياتهم وألا ينزلقوا وراء العواطف واثارة الفتن».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك