بعد تأييد حكم حبسه عامين.. «عمر حاذق» لأصدقائه: شُكرًا لكم - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 10:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تأييد حكم حبسه عامين.. «عمر حاذق» لأصدقائه: شُكرًا لكم

الناشط السياسي المسجون عمر حاذق
الناشط السياسي المسجون عمر حاذق
آلاء سعد
نشر في: الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 4:16 م | آخر تحديث: الجمعة 17 أكتوبر 2014 - 4:31 م

من جديد، أطلق الشاعر عمر حاذق، المحكوم عليه بالحبس عامين وغرامة 50 ألف جنيه على ذمة قضية خرق قانون التظاهر، رسالة جديدة لم يُعلق فيها على الحُكم النهائي الذي لحق به بتأييد الحبس لكّنه اكتفى بأن يقول "شُكرًا" لكل من دعموه.

وفي رسالة من محبسه وجهها لداعميه حملت عنوان "شُكرًا لكم"، قال "حاذق": "أنتم يا مَنْ أصبحتم أصدقائي حين خذلني أكثر أصدقائي.. أقولها لكم وسأظل أقولها لكم: أنا بكم أقوى وأجمل مهما فصلوا بيننا بالزنازين والقضبان والكلابشات"، وفقًا لما جاء بالرسالة.

وأيدت محكمة جنح مستأنف المنشية بالإسكندرية حكمًا بالحبس لمدة عامين على "حاذق ولؤي قهوجي وإسلام حسنين، وناصر أبو الحمد"، بعد إلقاء القبض عليهم مطلع ديسمبر الماضي، أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية بالتزامن مع نظر قضية المتهمين بقتل خالد سعيد، فيما تم تخفيف الحكم على الناشطة ماهينور المصري، والتي كانت مُحتجزة على ذمة نفس القضية.

"بوابة الشروق" تنشر النص الكامل لرسالة عمر حاذق التي نقلها مصدر مُقرب منه:

"شكراً لكم"

أنتم يا مَنْ وقفتم طويلاً في قاعة المحكمة لتسلّموا عليّ سلاماً سريعاً ، لتحضنني عيونكم وتغمرني قلوبكم بأمواج المحبة، لتقولوا لي إنني لست وحدي، وان في هذا الوطن العظيم الجريح شباباً لن يكف ابداً عن الدفاع عما هو عدل وحق وحرية وكرامة وإنصاف لكل مظلوم وجائع مهدور الحقوق.

أنتم يا مَنْ وقفتم طويلاً ليسلّم عليّ أحدكم عبر القضبان، أو تلوّح لي إحداكم تلويحة مفعمة بالتشجيع في ممر المحكمة أو على بابها بينما العساكر والمخبرون يجرون بنا متعلّقين بأذرعنا المقيدة بالكلابشات، كأنها أجنحة سنطير بها هاربين، لقد تذكرت بسببكم، فجأةً، جملة كنت أختم بها سلسلة مقالاتي الناقدة لإسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية الذي اختارته سوزان مبارك لهذا المنصب ففصلني من عملي وأنا مسجون لأنني "خطر على أمن الوطن من الداخل" !! كنت أختم مقالاتي تلك بجملة واحدة على لسان شباب المكتبة الثائرين : "نحن نحب هذا الوطن الجميل ونريد تطهيره".

فقدت وظيفتي، غير أنني لم أنس هذه الجملة ولم أفقدْ، لحظة ً واحدةً، حلمي لهذا الوطن ولا ثقتي فيكم يا شبابه الطيبين، وهذا الحلم وهذه الثقة يكفيان لأحيا حتى آخر لحظة من عمري، حراً، فرحاً، منتصراً على اليأس والكراهية.

أنتم يا مَنْ أتصبّر بقراءة رسائلكم كلما اشتدتْ عليّ وحدتي، وكلما تشوقت لرفاق دربي، درب الثورة على السلطة القامعة العائدة بأقصى قوتها وعلى سلطة مرسي الذي ظل يجهض ثورتنا حتى خطابه الأخير..

أنتم يا مَنْ أصبحتم أصدقائي حين خذلني أكثر أصدقائي.. أقولها لكم وسأظل أقولها لكم: أنا بكم أقوى وأجمل مهما فصلوا بيننا بالزنازين والقضبان والكلابشات.

عمر حاذق

13 \ 10 \ 2014

جدير بالذكر أن واقعة الفصل المذكورة في الرسالة جاءت عقب ثورة يناير حين شن عدد من العاملين بمكتبة الأسكندرية من بينهم “حاذق”، حملة ضد إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، بدعوى الفساد المالي والإداري، فقرر سراج الدين فصله وزملائه ومقاضاتهم، وقد حكمت حينها محكمة الجنح الاقتصادية بتبرئة المُتهين، ولكن تم فصله مُجددًا من عمله بتهمة ارتكاب “ما يخل بأمن الدولة” عقب الحُكم عليه بالقضية المُحتجز على إثرها الآن.

اقرأ ايضا:

في رسالته الجديدة من محبسه.. «عمر حاذق»: الحياة جميلة يا أصدقاء

بالصور: في رسالته الثامنة من محبسه.. عُمر حاذق: إيه.. في أمل؟



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك