خالد الصاوي: الثورة المصرية نفسها قصير - بوابة الشروق
الخميس 16 مايو 2024 2:53 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خالد الصاوي: الثورة المصرية نفسها قصير

خالد الصاوي
خالد الصاوي
القاهرة ، مصر (CNN)
نشر في: الخميس 17 نوفمبر 2011 - 4:20 م | آخر تحديث: الخميس 17 نوفمبر 2011 - 4:20 م

اعتبر الفنان خالد الصاوي، أن الثوار أخطأوا عندما سلموا السلطة للمجلس العسكري، إذ كان يجب عليهم الاستمرار حتى تطهير مؤسسات المجتمع من " فلول " النظام السابق.

 

ورفض الصاوي، في مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية، أن تدار مصر مستقبلا بالطريقة السابقة، بل يجب أن يشارك الشارع في إدارة البلاد عن طريق المجالس الشعبية، وليس عن طريق رأس النظام، حتى لا تتكرر ظاهرة التسول الاجتماعي، وأن تعيش مصر على الأعمال الخيرية فقط، على حد قوله.

 

وفيما يلي نص الحوار :

 

- كيف ترى حال مصر الآن وقد كنت مشاركا في ثورة الشباب؟

من البداية أعلنت أن الثورة كان يجب ألا تسلم قيادتها بسلاسة وسهولة لسلطة أخرى بعد مبارك. فالبساطة التي تسلم بها المجلس العسكري السلطة كانت خاطئة. فالجيش له العديد من الأدوار العسكرية، أو في حالة الكوارث، وهو في النهاية جزء من السلطة التنفيذية التي يجب أن تكون لها قيادة مدنية.

 

- هل تتوقع أن يتخلى المجلس العسكري عن السلطة في مصر؟

لا أحب استباق الأحداث، ولكني أرى أن المشكلة في أننا اعتبرنا أن الثورة انتهت في ثمانية عشر يوما في ميدان التحرير بتنحي مبارك، وكان" نفس" الثورة قصيرا جدا، والنتيجة السيئة أمامنا الآن. فكان يجب أن تتعقب الثورة كل من كان له علاقة بنظام مبارك، وتنحيهم عن أماكنهم ليس بالقوة ولكن بطريقة قانونية فعالة، وليس كمحاكمة مبارك التي أثبتت أنها غير فعالة، فكان يجب أن تتم عملية تطهير كل قطاعات المتجمع، وهذا ما لم يحدث.

 

- ما هو الطريق الأفضل لإصلاح أحوال مصر؟

بداية يجب تطهير مؤسسات الدولة من عناصر النظام السابق، والاستماع للمطالب الفئوية لأنها مطالب مشروعة بعد الظلم الشديد الذي تعرض له المصريون على مدار سنوات طويلة، بجانب مد جسور مع ابتكارات الثورات الأخرى.

 

- هل أنت متفائل بالانتخابات المقبلة؟

من البداية كنت ضد توقيف الثورة أو احتوائها، لذلك أرى أن الطريقة التى ستدار بها الانتخابات والألعاب التي تدور حولها بشكل غير معلن لن ترضي الحكام ولا الطبقة الوسطى التي تبحث عن الاستقرار والهدوء، لأن الأوضاع سرعان ما قد تنفجر، والحل يكمن في الحريات الحقيقية للجميع والعدالة الاجتماعية الحقيقية. ولا أعني بالعدالة الاجتماعية التبرعات والأعمال الخيرية، لأن المجتمع لن يعيش طويلا على التسول، فالعدالة تعني أن يجد الفقراء وظائف و" لقمة عيش " بدون تسول.

 

- إذن أنت ضد مجلسي الشعب والشورى؟

الحل هو المجالس الشعبية أو قاعدة الهرم التي يمثلها الشعب. فالبلد كانت تدار من قمة الهرم " الحاكم" وليس الشعب، والآن يجب أن تتم عملية الإدارة عن طريق المجالس الشعبية لتدرس أزمات الشارع الحقيقية، وليس عبر عضو مجلس الشعب الذي لا يظهر الأعضاء فيه إلا في أوقات الانتخابات فقط.

 

- هل ترى أن هناك عملية هبوط بسقف الحرية في الإعلام مؤخرا؟

نعم وبشدة، وأتوقع المزيد من القمع بعد إغلاق مكاتب بعض القنوات الفضائية. ووصل الأمر للصحف التي تم مصادرتها لتوجيه الرأي العام لوجهة نظر محددة وكأن الثورة انتهت. فالشعب المصري لن يقمع، وأي شخص يحاول قمع المصريين سيكون غبيا، فنحن ملايين وهناك أسلحة مع الناس في الشوارع، ولو لم تتغلب الثورة ستكون هناك حرب أهلية، وهي لن تكون بين مسلم ومسيحي كما يصورونها، بل بين دعاة التنوير والحرية وأنصار النظام السابق بأفكاره الفاسدة.

 

- كيف رأيت عملية قتل الرئيس الليبي معمر القذافي؟

بأحاسيس مختلفة ومتناقضة، وما حدث للقذافي نتيجة متوقعة لأفعاله التي أدت لعسكرة ثورة مدنية. أما ما استغربته فهو رد فعل الغرب الذي أبدى تأثرا باغتياله ولم يتأثر لضحاياه، وهم ملايين على مدار تاريخه الأسود.

 

- هل يمكن أن تقدم شخصية مبارك مثلا أو القذافي؟

لا أرغب فى أي عمل مباشر عن الثورة، وكل ما يهمني هو تطورات هذه الثورات. أما هؤلاء الدكتاتوريين، فلن يصلحوا سوى لمسرحية هزلية.

 

- هل ستنزل لميدان التحرير في المليونيات القادمة؟

يجب أن أدرس أولا من الداعي لها وأهدافها قبل النزول.

 

- لماذا وجهت انتقادات عديدة لمهرجان الاسكندرية السينمائي الأخير، وأنت أحد لجنة تحكيمه؟

المهرجان بشكل عام جاء كرمز لاستمرار الحياة في مصر. فحتى أثناء الحروب السابقة أو الثورات كان هناك حياة، والمهرجان يعني استمرار الفن وتحسين الحياة. وأرى أن اللجنة التي اختارت الأفلام المشاركة كانت موفقة، إذ أن معظم الأفلام التي عرضت على لجنة التحكيم كانت جيدة.

 

- ما حقيقة الخلاف بين لجنة التحكيم التي كنت عضوا فيها ورئيستها؟

الخلاف لم يظهر للجمهور، فهو لم يكن خلافا فنيا، بل كان خلافا حول طريقة تقييم الأفلام ونوعيتها. فرغم أن اللجنة ضمت معي جيهان فاضل، ومديرة مهرجان ألبانيا، ومهندس ديكور، إلا أن رئيسة اللجنة التحكيم المخرجة الأسبانية " إلينا"، أرادت أن تنفرد برأيها، وهو ما رفضناه لأننا نحترم الديمقراطية، ولجأنا للتصويت على الأفلام. بعدها سارت الأمور بسلاسة، رغم انسحابها من التحكيم، إذ تم تجميد صوتها.

 

- ما رأيك في الأفلام المصرية التي شاركت؟

لن أستطيع أن أقدم رأيا صريحا لأني كنت عضوا في لجنة التحكيم.

 

- هل تم ترشيحك لمسلسل " محمد علي " بدلا من يحيى الفخراني؟

هذا غير حقيقي. فأنا لن أشارك في مسلسل"محمد علي" حتى لو عرض علي، وأرى أن قصة حياة "محمد علي" تصلح كفيلم إنتاج مشترك، أما كمسلسل فلا أراها تصلح لي، إلى جانب أنني أعرف أنه مشروع الدكتور يحيى الفخراني الذى ارتبط بأسمه.

 

- ألا يمكن أن تقدم في المسلسل مرحلة ما في حياة محمد علي؟

طبعا ، وأتصور أن الفنان يحيى الفخراني لو قدمها سيقوم بعمل " فلاش باك " للمرحلة السنية الأصغر التي سيلعبها ممثل آخر بالتاكيد. وبشكل عام فإن مسلسل "محمد علي" سيكون لائقا على يحيى أكثر مني.

 

- ولكن قيل إنك قبلت العمل بالمسلسل لذلك تنوى مؤلفته الدكتورة لميس جابر مقاضاة صناعه؟

لا علاقة لي بالدكتورة لميس جابر، فأنا لم يعرض علي المسلسل ولم أقبله، وكل ما تردد هو من قبيل الشائعات.

 

- ما هو عملك القادم؟

هناك فيلم مع المخرج سامح عبد العزيز، والمؤلف أحمد عبداالله، ولم نستقر على فكرته بعد، ولكننا منسجمين فكريا معا، فقد سبق وقدمنا معا فيلمي "الفرح" و "كباريه".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك