تم اختيار الدكتور عمرو شعراوي، عميد الدراسات العليا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لشغل منصب المدير الأكاديمي للجامعة خلفاً للدكتور للراحل مدحت هارون. خلال فترة توليه لمنصبه، يهدف شعراوي بشكل رئيسي لتطوير الخطة الأكاديمية الإستراتيجية التي وضعها هارون والبناء عليها.

يقول شعراوي: "لقد عملت مع هارون عن قرب منذ عام 2006، كعميد مشارك في كلية العلوم والهندسة وبعد ذلك كعميد للدراسات العليا. فما قام به  هارون لتحسين الجودة الأكاديمية، وتعيين أعضاء هيئة تدريس من أصحاب المهارات الرفيعة والسعي لإبقائهم والإرتقاء ببرنامج الأبحاث في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يعد مثالاً يحتذي، لذا أخطط للاستمرار علي نفس النهج."

وأضاف  شعراوي إن الأولوية العليا لديه هي تقديم المشورة الأكاديمية: "يمكن أن يكون تقديم المشورة مصدراً للإحباط للكثير من الطلاب، ونحن نعمل على أن تكون العملية سلسة وفعالة بالنسبة للجميع." أضاف شعراوي أن هارون قد خطي بالفعل خطوات كبيرة في هذا الصدد، بدءاً من تكوين فريق عمل للإرشاد والتسجيل والتوجيه إلي إقامة مركز الإرشاد الأكاديمي: "يجب أن نكون قادرين على تتبع مطالب الطلاب الخاصة بالدورات إلكترونياً من أجل استباق احتياجاتهم وضبط العروض الأكاديمية لتلبية هذه الاحتياجات. نخطط أيضاً لإعادة النظر في البرامج الأكاديمية لإعادة هيكلتها وتعزيزها، وكذلك إعادة النظر في اقتراحات الطلاب الجدد لجعلها أكثر انسجاماً مع ما هو متوقع من الطلاب خلال عامهم الدراسي الأول في الجامعة."

يركز شعراوي أيضاً علي المضي قدماً بالدراسات العليا كما يوضح: "نقوم حالياً بالتقييم الكمي لأداء برامج الدراسات العليا كي نستطيع تحديد أي مشكلات أو صعوبات في وقت مبكر. نحن ندرس كل شيء من المناهج الدراسية، والرسائل الجامعية، وأعضاء هيئة التدريس للمنح ومرافق الأبحاث، لمعرفة كيفية الارتقاء بها الى مستوى آخر."

يريد شعراوي من خلال البحث أن يكون العمل الذي تجرية الجامعة مرئي بشكل واضح على المستويين الوطني والدولي كما يقول: "تعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة واحدة من أفضل المؤسسات البحثية في مصر، ففي المتوسط، ينشر أعضاء هيئة التدريس لدينا إصدارات خمسة أضعاف الأوراق البحثية التي ينشرها نظرائهم في الجامعات المصرية الأخرى."

أكد شعراوي أن القضية لا تقتصر فقط على الكمية، ولكن أيضاً علي الجودة: "أعضاء هيئة التدريس لدينا يقومون بإجراء أحدث الأبحاث العلمية ذات التأثير بعيد المدى ليس فقط داخل مصر، بل على المستوى العالمي كذلك. نحن نحقق أفضل بكثير مما يعرف الكثير من الناس، وسوف نستمر في جمع الأموال من أجل الأبحاث وكذلك إشراك الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا في مختلف الأنشطة البحثية التي تجري في الجامعة. في نهاية المطاف، تعتبر أبحاث أعضاء هيئة التدريس إضافة لنوعية التعليم."

على مستوى الإدارات، يأمل شعراوي في توثيق السياسات والإجراءات وتحديثها إلكترونياً لكل الكليات. يقول شعراوي: " نعمل على إنشاء نظام للأرشفة الإلكترونية لكل قسم وكلية يسهل الوصول إليه، ويتم من خلاله توثيق كافة عمليات الإدارة، وهذا لا يعد فقط إجراءاً مفيداً لكل كلية وقسم للبناء عليه، لكنه أيضاً يحافظ على الذاكرة الحية للمؤسسة."

يحمل شعراوي درجتين للبكالوريوس، واحدة في الهندسة الكهربائية (1978) وأخري في الفيزياء (1980)، وكلاهما من جامعة القاهرة. حصل شعراوي علي درجة الماجستير عام 1984 والدكتوراه عام 1989 في الهندسة الكهربائية من معهد فيرجينيا بوليتكنيك. انضم شعراوي لقسم الفيزياء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في سبتمبر 1999 وعمل مع مركز يوسف جميل للبحوث العلمية والتكنولوجية. تشمل اهتماماته البحثية النبضات المترجمة فائقة الاتساع والانتقال فائق السرعة لنبضات الأنفاق. بالإضافة إلى ذلك، يعمل شعراوي على وضع نماذج للنبضات المتحللة ببطء وشديدة القصروانتشارها ونثرها.

من سبتمبر 2006 إلى أغسطس 2010، كان شعراوي العميد المشارك للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية العلوم والهندسة، وهي الفترة التي شهدت زيادة كبيرة في عدد برامج الدراسات العليا التي تقدمها الكلية، بما في ذلك أول برنامج للدكتوراه في العلوم التطبيقية والهندسة.