شهدت مدينة بورسعيد، أمس الأحد، حالة من العصيان المدني للمطالبة بالقصاص لـ42 قتيلا سقطوا خلال أعمال عنف شهدتها المدينة الشهر الماضي.
فيما قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، "إن مسيرات الأمس التزمت بالسلمية ولم ينجم عنها أي أعمال شغب"، مؤكدا أن القوات المسلحة تؤمن بحرية التعبير عن الرأي، مشددا على التزامها بدورها في تأمين الأماكن الحيوية والاستراتيجية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة: أن «المسيرات التي شهدتها مدينة بورسعيد أمس اتسمت بالسلمية ولم يحدث ما يعكر صفو الأمن بالمدينة».
وتابع العقيد علي: «ضمت المسيرات نحو ألفي فرد جابوا عدة مناطق بالمدينة، دون أي أعمال شغب أو تخريب، وتضمنت المسيرة دعوات لأهالي بورسعيد للاعتصام والإضراب».
وأضاف: «المسيرة تحركت بحرية تامة فيما التزمت عناصر القوات المسلحة بدورها في تأمين الأماكن الحيوية والاستراتيجية والمنشآت الحكومية في المدينة»، مضيفا: «نحن نؤمن بحرية التعبير عن الرأي، وفي الوقت ذاته نحن ملتزمون بمحددنا الأساسي وهو عدم الإضرار بالأهداف الاستراتيجية والحيوية في أي مكان».
وأشار إلى، حدوث احتكاك محدود بين أحد قادة أولتراس النادي المصري ويدعى «علي سبايسي»، في المنطقة التجارية المعروفة باسم «الحميدي والتجاري» (قرب المدخل الجنوبي لبورسعيد) وبعض أصحاب المحلات، بسبب دعوته لهم لغلق محالهم التجارية والانضمام للإضراب إلا أنهم رفضوا واعتدوا عليه بالضرب.
وأكد شهود عيان، أن المسيرات طافت مناطق البنوك وجميع المنشآت الحيوية ببورسعيد لوقف العمل بها ضمن فعاليات العصيان المدني، مرددين هتافات تطالب بالقصاص لشهداء الأحداث الأخيرة وتقديم القتلة للقضاء، وأخرى مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي.
ومن جانبه، حذر التيار الشعبي المعارض، الذي يرأسه حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، «السلطة الحاكمة» من اللجوء إلى العنف لقمع صوت أهالي بورسعيد.
وأعلن الآلاف من أبناء مدينة بورسعيد، العصيان المدني العام أمس، وقاموا بإخلاء المباني الحكومية من الموظفين، ووقف حركة العمل داخل مبنى ديوان عام المحافظة، والهيئة العامة لموانئ بورسعيد، فيما توقفت الدراسة بالمدينة، وقطع المتظاهرون خط السكك الحديدية القادم من القاهرة لبعض الوقت.